أو مضافا ، نحو «وا أمير (١) المؤمنيناه» ، أو نهاية صلة (٢) ، نحو «وامن حفر بئر زمزماه».
ثمّ إن كان متلوّ الألف ـ وهو الحرف الّذي قبلها ـ مضموما ، نحو «وا زيد» (٣) أو مكسورا ، نحو «وا عبد المطّلب» ـ حذفت حركته ، وفتح ، لاتّصال الألف به ، وإن كان ألفا مثلها ـ حذفت ، نحو «وا موساه» (٤) /.
وكذلك يحذف تنوين ما كمل به المندوب من صلة ، نحو «وامن حفر بئر زمزماه» ، أو غير الصّلة ، كالمضاف إليه ، نحو «وا غلام زيداه» ، والمحكيّ ، نحو «واتأبّط شرّاه» (٥).
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
والشّكل حتما أو له مجانسا |
|
إن يكن الفتح بوهم لابسا |
__________________
حمّلت أمرا عظيما فاصطبرت له
ويروى :
حمّلت أمرا عظيما فاضطلعت به |
|
وقمت فيه بإذن الله يا عمرا |
وانفرد المؤلف من بين مما اطلعت عليه من مراجع بروايته «فينا» بدل «فيه». أراد بالأمر العظيم : الخلافة ، واضطلع بالأمر : قوي عليه. والشاهد في قوله : «يا عمرا» حيث ألحق في آخره ألف الندبة وهو مفرد.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٣٤٤ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٦٤ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٣٤ ، ١٦٧ ، ١٦٩ ، الشواهد الكبرى : ٤ / ٢٢٩ ، ٢٧٣ ، الهمع (رقم) : ٧٠١ ، الدرر اللوامع : ١ / ١٥٥ ، المطالع السعيدة : ٢٩٠ ، شرح اللمحة لابن هشام : ٢ / ١٤٦ ، ١٤٩ ، مغني اللبيب (رقم) : ٦٩٨ ، شواهد المغني : ٢ / ٧٩٢ ، أبيات المغني : ٦ / ١٦١ ، شرح ابن الناظم : ٥٩٢ ، شرح المرادي : ٤ / ٢٤ ، شرح دحلان : ١٣٦ ، فتح رب البرية : ٢ / ٢٠١ ، أوضح المسالك : ١٩٨ ، ٢٠٧ ، البهجة المرضية : ١٣٧.
(١) في الأصل : وأمير.
(٢) في الأصل : صلته.
(٣) في الأصل : وزايد.
(٤) فـ «موساه» مبني على ضم مقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين ، والألف الموجودة للندبة والهاء للسكت. وأجاز الكوفيون قياسا قلب الألف ، فقالوا : «وا موسياه».
انظر شرح المرادي : ٤ / ٢٨ ، الأشموني مع الصبان : ٣ / ١٦٩ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٨٣ ، الهمع : ٣ / ٦٨.
(٥) وذلك لأنه لاحظّ له في الحركة وفتح ما قبله ، وهو مذهب سيبويه والبصريين. وأجاز الكوفيون فيه مع الحذف وجهين : فتحه ، فتقول : «وا غلام زيدناه» في «وا غلام زيد» ، وكسره مع قلب الألف ياء فتقول : «وا غلام زيدنيه». وأجاز الفراء وجها ثالثا ، وهو حذفه مع إبقاء الكسرة وقلب الألف ياء ، فتقول : «وا غلام زيديه».
انظر الكتاب : ١ / ٣٢٢ ، شرح المرادي : ٤ / ٢٨ ـ ٢٩ ، الهمع : ٣ / ٦٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ١٦٩ ـ ١٧٠ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٨٣.