حثّ الإبل (على) (١) الشّرب : «جئ جئ» (٢) وفي دعاء الضّأن : «حاحا» (٣) غير مهموز.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
كذا الّذي أجدى حكاية كقب |
|
والزم بنا النّوعين فهو قد وجب |
هذا هو النّوع الثّاني من الأصوات ، وهو ما وضع لحكاية صوت : إمّا صوت حيوان ، وإمّا صوت جسم ملاق لآخر.
فمن الأوّل قولهم في / حكاية صوت الغراب : «غاق» وفي حكاية صوت طيران الذّباب : «خاز باز» ، وفي حكاية صوت الضّحك : «طيخ» (٤).
ومن الثّاني قولهم في حكاية صوت الضّرب : طاق ، وفي حكاية صوت وقع الحجر : طق ، وفي حكاية صوت وقع السّيف : قب.
وكل من نوعي أسماء الأفعال والأصوات لازم البناء ، وعلّة بناء أسماء الأفعال شبهها بالحرف في النّيابة عن الفعل ، مع عدم التّأثّر بالعوامل ، وعلّة (٥) بناء أسماء الأصوات شبهها بالحرف المهمل في وقوعها غير عاملة ولا معمولة.
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٢) في الأصل : جأجأ. راجع التصريح : ٢ / ٢٠١.
(٣) في الأصل : جاجا. راجع التصريح : ٢ / ٢٠١.
(٤) في الأصل : طخ. راجع الأشموني : ٣ / ٢١٠.
(٥) في الأصل : الواو. ساقط.