وزائدا فعلان في وصف سلم |
|
من أن يرى بتاء تأنيث ختم |
بدأ بذكر العلل المانعة مع الوصف ، وهي ثلاثة أشياء ، هذا أوّلها ، وهو : زيادة الألف والنّون مع الوصف ، وهو مختص بوزن «فعلان» ، بشرط سلامته من قبول تاء التأنيث عند الإطلاق على المؤنّث.
إمّا لأنّ مؤنّثه على «فعلى» ، كـ «سكران».
وإمّا لأنّه لا مؤنّث له ، لفقد (١) المعنى فيه ، كـ «لحيان» (٢) ، أو للاستغناء عنه بلفظ آخر ، كـ «أليان» لعظيم الإليتين (٣) ، فإنّهم قالوا : مؤنّثه في الآدميّين (٤) «عجزاء» (٥).
أمّا (ما) (٦) ختم مؤنّثه بالتاء عند قصد التّأنيث ، نحو «سيفان» للطّويل (٧) ، فلا يمتنع صرفه.
وبنو أسد يصرفون باب «فعلان» من الصّفات ، لأنّ «فعلانة» (٨) مطّرد فيه عندهم (٩).
__________________
(١) في الأصل : كفقد.
(٢) لكبير اللحية. وهذا مختلف في منع صرفه : قال المرادي : «والصحيح منع صرفه لأنه وإن لم يكن له «فعلى» وجودا ، فله «فعلى» تقديرا ، لأنا لو فرضنا له مؤنثا لكان «فعلى» أولى به من «فعلانة» ، لأن باب «سكران» أوسع من باب «ندمان» ، والتقدير في حكم الوجود بدليل الإجماع على منع صرف «أكمر وآدر» مع أنه لا مؤنث له». انتهى. وحكي أن من العرب من يصرف «لحيان» حملا على «ندمان» على أنه لو كان له مؤنث لكان بالتاء. وقال أبو حيان : «فالصحيح الصرف».
انظر شرح المرادي : ٤ / ١٢١ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٣ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٣٩ ، الهمع : ١ / ٩٦ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٢ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٢٨.
(٣) قال الأزهري : «و «أليان» لكبير الإلية من ذكور الغنم». انظر التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٣ ، شرح المرادي : ٤ / ١٢٢ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٣ ، اللسان : ١ / ١١٩ (الا).
(٤) في الأصل : الأدمين.
(٥) يقال : امرأة عجزاء ، أي : عظيمة العجز. انظر اللسان : ٤ / ٢٨١٨ (عجز).
(٦) ما بين القوسين ساقط من الأصل.
(٧) الممشوق : الضامر البطن. انظر شرح المرادي : ٤ / ١٢٢ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ٢١٣ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٣ ، اللسان : ٣ / ٢١٧٢ (سيف) ، الهمع : ١ / ٩٦.
(٨) في الأصل : فعلان. راجع الأشموني : ٣ / ٢٣٤.
(٩) فاستغنوا به عن «فعلى» ، فيقولون : «سكرانة وغضبانة وعطشانة». انظر شرح المرادي : ٤ / ١٢٣ ، ارتشاف الضرب : ١ / ٤٢٨ ، شرح الأشموني : ٣ / ٢٣٤ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٤٤١.