وقد يحذفان للعلم بهما نحو :
٢٧٣ ـ قالت بنات العمّ يا سلمى وإن |
|
كان عييّا معدما (٢) قالت وإن |
التّقدير : وإن كان كذلك تزوّجته.
ثمّ قال رحمهالله :
واحذف لدى اجتماع شرط وقسم |
|
جواب ما أخّرت فهو ملتزم |
وإن تواليا وقبل ذو خبر |
|
فالشّرط رجّح مطلقا بلا حذر |
وربّما رجّح بعد قسم |
|
شرط بلا ذي خبر مقدّم |
إذا اجتمع في الكلام شرط وقسم ـ حذفت جواب ما تأخّر منهما ، واستغنيت (٣) عنه بجواب السّابق ، سواء كان السّابق الشّرط ، نحو : «إن يقم والله زيد أكرمه» ، أو القسم نحو : «والله إن يقم زيد لأقومنّ معه» ، وسواء كان القسم مصرّحا (به) (٤) ـ كما مثّل ـ ، أو مدلولا عليه باللام الموطّئة ، نحو : (لَئِنْ
__________________
أنه مرفوع بما عاد إليه من الفعل من غير تقدير فعل.
انظر الإنصاف : (مسألة : ٨٥) : ٢ / ٦١٥ ، مغني اللبيب : ٤٩٣ ، ٧٥٧ ، ٨٢٧ ، معاني الأخفش : ٢ / ٣٢٧٧ ، إعراب النحاس : ٣ / ٢٠٣ ، البيان لابن الأنباري : ١ / ٣٩٤ ، معاني الفراء : ١ / ٤٢٢.
٢٧٣ ـ من رجز لرؤبة بن العجاج في ملحقات ديوانه (١٨٦) ، أوله :
قالت سليمى : ليت لي بعلا يمن |
|
يغسل جلدي وينسّيني الحزن |
ويروى : «بنات الحي» بدل «بنات العم» ، ويروى : «فقيرا» بدل «عييا» ، ويروى : «وإنن» في الموضعين ، بدل «وإن» وبها استشهد بعض شراح الألفية على أن هذه النون هي تنوين القالي وبها يخرج الشعر عن الوزن ولا يستقيم بحذفها. وقوله : «عييا» فعيل من العي ، وهو العجز. والشاهد في قوله : «قالت : وإن» حيث حذف فيه الشرط والجزاء جميعا للعلم بهما ، والتقدير : وإن كان كذلك قبلته.
انظر شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١٦١٠ ، شرح الأشموني : ١ / ٣٣ ، الشواهد الكبرى : ١ / ١٠٤ ، ٤ / ٤٣٦ ، المقرب : ١ / ٢٧٧ ، الخزانة : ٩ / ١٤ ، مغني اللبيب : ١١٠٩ ، الهمع : ١٣٠٨ ، ١٣٩٣ ، الدرر اللوامع : ٢ / ٧٨ ، شواهد المغني : ٢ / ٩٣٦ ، أبيات المغني : ٨ / ٧ ، تاج علوم الأدب : ٢ / ٤٥٨ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٤٤٥ ، ٢ / ٢٠١ ، شرح ابن الناظم : ٧٠٧ ، شرح المرادي : ١ / ٣١ ، البهجة المرضية : ١٥٧ ، الضرائر : ١٨٥ ، كاشف الخصاصة : ٣٢١ ، المطالع السعيدة : ٤٥٠.
(١) في الأصل : غنيا ، راجع الشواهد الكبرى : ١ / ١٠٤ ، ١٠٥ ، كاشف الخصاصة : ٣٢١ ،
(٢) في الأصل : أو استغنيت.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل.