فالتّابع : جنس يشمل جميع التّوابع كلّها.
وشبه الصّفة : فصل مخرج لما سوى التّوكيد.
وخرج التّوكيد بالفصل (١) الثّاني ، لأنّ التّوكيد مقوّ للمتبوع ، لا كاشف لحقيقته.
ثمّ قال رحمهالله تعالى :
فأولينه من وفاق الأوّل |
|
ما من وفاق الأوّل النّعت ولي |
فقد يكونان منكّرين |
|
كما يكونان معرّفين |
عطف البيان في موافقته (٢) لمتبوعه بمنزلة النّعت الجاري على من هو له في موافقته لمنعوته ، فيجب موافقته في أربعة من عشرة :
واحد من أنواع الإعراب الثّلاثة ، وواحد من الإفراد وضدّيه ، وواحد من التّذكير وضدّه ، (وواحد من التّنكير وضدّه) (٣).
وقد علم بذلك أنّهما قد يتوافقان في التّنكير ، كما ذهب إليه الكوفيّون (٤) ، وعليه حمل قوله تعالى : (مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ) [إبراهيم : ١٦] ، وغيرهم يجعله بدلا.
أما تخالفهما في التّعريف والتّنكير ، فممتنع اتّفاقا ، ولذلك وهم الزّمخشريّ في جعل (مَقامُ إِبْراهِيمَ ،) عطف بيان لـ (آياتٌ)(٥) [آل عمران : ٩٧].
وأكثر ما يستعمل في الأعلام ، نحو :
١٧٥ ـ أقسم بالله أبو / حفص عمر
__________________
٣ / ٨٥ ، التعريفات : ١٥١ ، تاج علوم الأدب : ٣ / ٩٣٧ ، الهمع : ٥ / ١٩٠ ، التسهيل : ١٧١ ، معجم المصطلحات النحوية : ٢٩ ، معجم النحو : ٢٤٢ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٦٠٥.
(١) في الأصل : بالفعل.
(٢) في الأصل : موفقه.
(٣) ما بين القوسين ساقط من الأصل. راجع التصريح : ٢ / ١٣١.
(٤) والفارسي وابن جني وابن عصفور أيضا ، وعليه ابن مالك ، قال السيوطي : وهو الصحيح.
انظر شرح المرادي : ٣ / ١٨٧ ، التسهيل : ١٧١ ، شرح الكافية لابن مالك : ٣ / ١١٩٣ ، الكشاف : ٢ / ٣٧١ ، شرح ابن عصفور : ١ / ٢٩٤ ، شرح الأشموني : ٣ / ٨٦ ، الهمع : ٥ / ١٩١ ـ ١٩٢ ، شرح المكودي : ٢ / ١٨ ، شرح ابن الناظم : ٥١٥ ، البهجة المرضية : ١٢٥.
(٥) قال السيوطي : وهو مخالف لإجماع البصريين والكوفيين فلا يلتفت إليه.
انظر الكشاف : ١ / ٢٠٣ (دار المعرفة) ، الهمع : ٥ / ١٩٢ ، التصريح على التوضيح : ٢ / ١٣١ ، التسهيل : ١٧١ ، شرح المرادي : ٣ / ١٨٥ ، ارتشاف الضرب : ٢ / ٦٠٥.
١٧٥ ـ من الرجز ، اختلف في قائله ، فقيل : هو لعبد الله بن كيسبة (وكيسبة أمه ، ويقال له : عمرو) ، قاله لعمر بن الخطاب رضياللهعنه وكان استحمله فلم يحمله وبعده :