وما استدلّوا به من هذه الأبيات لا حجّة / لهم / (١) فيه ، أمّا قول الشّاعر : «يا ليت عدّة حول كلّه رجبا» (٢).
فالرّواية : «يا ليت عدّة حولي (٣) كلّه رجبا (٤)» بالإضافة ، وهو معرفة لا نكرة ، و «رجبا» منصوب ، فإنّ القصيدة منصوبة. وأمّا قول الآخر : «يوما جديدا كلّه مطرّدا» فيحتمل أن يكون تأكيدا للمضمر في «جديد» والمضمرات لا تكون إلّا معارف ، وكان هذا أولى ؛ لأنّه أقرب إليه من اليوم ، فعلى هذا يكون الإنشاد بالرّفع. وأمّا قول الآخر : «قد صرّت البكرة يوما أجمعا» فلا يعرف قائله ، فلا تكون فيه حجّة ، ثمّ لو صحّت هذه الأبيات على ما رووه (٥) ، فلا يجوز الاحتجاج بها ؛ لقلّتها وشذوذها في بابها ، والشّاذّ لا يحتجّ به ؛ فاعرفه تصب ، إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) زيادة من (س).
(٢) في (س) رجب.
(٣) في (ط) حول ، والصّواب ما أثبتنا من (س).
(٤) في (ط) رجب ، والصّواب ما أثبتنا من (س).
(٥) في (س) رووا.