قال الأصمعي في قوله حارنةً متأخرةً. وغيرُه يقول لازِمَةً. وقال ابن شمَيْلٍ : المحارينُ حَبُّ القطن الواحد مِحْرَانٌ.
رنح : قال الليث رُنِّح فلان ترنيحاً إذا اعتراه وهْنٌ في عظامه وَضَعْفٌ في جسده عند ضرب أو فزع يغشاه وقال الطرماح :
وناصِرُكَ الأَدْنى عليه ظعينَةٌ |
تَمِيدُ إذا استَعبَرْتَ مَيْدَ المُرَنَّح |
وقال غيره : رُنِّحَ به إِذا أُدِيرَ به كالمغشيِّ عليه ومنه قول امرىء القيس :
فَظَلَ يُرَنَّحُ في غَيْطَلٍ |
كما يستدير الحِمارُ النَّعِرْ |
قال الليث المُرَنَّحُ أيضاً ضرب من العود من أَجْودِه يُسْتَجْمرُ به. عمرو عن أبيه قال : المَرْنَحَةُ صَدْرُ السفينة قال : والدَوْطِيرةُ كَوْثَلُها ، والقَبُّ رأس الدَّقَل ، والقَرِيَّةُ خشبة مربَّعَةٌ على رأس القَبَّ.
حنر : الليث : الحِنَّوْرَةُ دويبَّة ذَميمة يُشَبَّه بها الإنسانُ فيقال يا حِنَّوْرَةُ.
وقال أبو العباس في باب فِعّوْل الحِنَّوْر : دابَّة تشبه العَظَاءَ وقال الليث : الحَنِيرَةُ العَقْدُ المضْرُوب وليس بذاك العريض. قال : وفي الحديث «لو صلَّيتم حتى تكونوا كالأوتار ، أو صمتم حتى تكونوا كالحنائر ما نفعكم ذلك إلا بنيَّةٍ صادِقَةٍ وورعٍ صادقٍ».
وتقول حنَرْتُ حَنِيرَةً إذا بَنَيْتَها. أبو عَمْرو : الحَنِيرَةُ : قَوْسٌ بلا وَتَرٍ ، وجَمْعُها حَنِيرٌ. قال وقال ابن الأعرابي : جمعها حَنَائرُ. قال وفي حديث أبي ذَرٍّ «لو صليتم حتى تكونوا كالحنائر ما نفعكم ذلكم حتى تُحِبُّوا آلَ رسولِ الله صلىاللهعليهوسلم».
ثعلب عن ابن الأعرابي ، قال : الْحُنَيْرَةُ تصغير حَنْرَة وهي العطْفَة المحْكَمَة لِلْقَوْس. نحر : قال الليث : النَّحْرُ : الصَّدْرُ. والنُّحُور : الصدُور. قال : والنَّحْرُ : ذَبْحُكَ البعِيرَ تطعنُه في مَنْحَرِه حيثُ يَبْدو الحُلْقُومُ من أعْلَى الصدْر. قال : ويومُ النَّحْر : يومُ الأَضْحَى.
وإذا تَشَاحَّ القوْمُ على أمْرٍ قيل : انْتَحَرُوا عليه من شِدَّةِ حِرْصِهِمْ. وإذَا اسْتَقْبَلَتْ دَارٌ دَاراً قيل : هذه تَنْحَرُ تلك. وإذا انْتَصَب الإنسانُ في صَلَاتِه فنهد قيل : قَدْ نَحَرَ.
قال : واختلفُوا في تفسير قوله تبارك وتعالى : (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (٢)) [الكَوثر : ٢] قال بعضهم : انْحَرْ البُدْنَ. وقيل : ضَعِ اليمينَ على الشِّمال في الصلاةِ. وقال الفَرَّاءُ : معنى قولِه (وَانْحَرْ) استَقْبِل القِبْلَة بنَحْرِك. قال : وسمعتُ بعضَ العرب يقول : مَنَازِلُهُ تَنَاحَرُ ، هذَا يَنْحَرُ هذا ، أي قُبَالَتَه. وأنشد في بعض بني أسد :
أَبَا حَكَمٍ هل أنت عم مجالد |
وسيدُ أهل الأَبْطَحِ المُتَنَاحِرِ |
وذكر الفراء القولين الأولين أيضاً في قوله : (وَانْحَرْ).
وقال أبو عبيد النَّحيرَةُ : آخِرُ يوم من الشَّهْرِ لأنه يَنْحَرُ الذي يَدْخُلُ بَعْدَه. قلت : معناه أنه يستقبل أول الشهر. وأنشد للكميت :