وحكى لي أن ابن الكلبي ذكر عن خراش بن إسماعيل أنّ خولة سباها قوم من العرب في سلطان أبي بكر ، فاشتراها اسامة بن زيد وباعها من علي عليهالسلام ، فلمّا عرف علي عليهالسلام صورتها ، أعتقها وأمهرها وتزوّجها ، فقال ابن الكلبي فيما زعم البخاري من قال إنّ خولة من سبي اليمامة فقد أبطل.
وقال ابن خداع ناسب المصريّين في كتابه «المبسوط» : قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : «يولد لك ولد تحلّيه اسمي وكنيتي».
وقال ابن خداع : وكانت رخصة من النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام ، فولد محمّد بن الحنفية على خلاف من الرواة في ولاة عمر ، فسمّاه أبوه محمّدا ، وكنّاه أبا القاسم ولم يكن ذلك إلاّ له.
حدّثني شيخ الشرف ، قال : حدّثنا البخاري ، قال : حدّثنا ابن دينار ، عن ابن عبدة ، عن خليفة (١) ، عن الحسن بن أبي عزّة ، عن منذر الثوري ، عن محمّد ابن الحنفيّة ، قال : قتل مع الحسين بن علي عليهالسلام ستّة عشر رجلا كلّ منهم قد ركض في بطن فاطمة عليهمالسلام والرضوان.
ومات محمّد ابن الحنفيّة بالطائف ، وهو ابن خمس وستّين سنة ، كذلك ذكر أبو المنذر علي بن الحسين بن طريف البجلي الخزّاز الكوفي ، وكان فاضلا متبحّرا قرأ عليه شيخ الشرف واستكثر منه.
قال النسّابة الموضح : والعبّاس الأكبر أبو الفضل قتل بالطفّ ، ويلقّب السقّاء ، دمه في بني حنيفة ، وكان صاحب راية أخيه الحسين ، قتل وله يومئذ أربع
__________________
(١) هو أبو عمرو خليفة بن خيّاط شباب العصفري المتوفّى سنة ٢٤٠ صاحب «كتاب الطبقات» و «التاريخ» وغيرها.