الكوفي ، وبه يعرف ولده اليوم بنصيبين ، وأبوه الحسين الكوفي يلقّب خزفة (١) ابن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام ، رأيت أنا بنصيبين من ولد صاحب الخاتم.
ومنهم : الشريف أبو أحمد الموسوي وكان بصريّا ، أجلّ من وضع على كتفه الطيلسان ، وجرّ خلفه رمحا ، أريد أجلّ من جمع بينهما ، وهو نقيب نقباء الطالبيّين ببغداد يلقّب «الطاهر ذا المناقب» وكان قويّ المنّة ، شديد العصبيّة ، يتلاعب بالدول ، ويتجرّأ على الأمور ، وفيه مواساة لأهله.
وعرّفني الشريف أبو الوفاء محمّد بن علي بن محمّد ملقطة البصري المعروف بابن الصوفي ، وكان رحمهالله ابن عمّ جدّى لحا (٢) ، قال : احتاج (٣) أبي أبو القاسم علي بن محمّد ، وكانت معيشته لا تفي بعيلته (٤) «قلت أنا : وكان أهلي يخبرون أنّ أبا القاسم ابن الصوفي ما كان صحيح الرأي ولا يوصف بشيء أكثر ـ من الستر وكان حليف غفلة (٥) غير أنّ لبيته حشمة ـ».
نرجع إلى كلام أبي الوفاء : فخرج أبي في متجر ببضاعة نزرة ، فلقي أبا أحمد الموسوي رحمهالله ، ولم يقل أبو الوفاء أين لقيه ، ولا حفظت عنه تاريخا ، فلمّا
__________________
(١) في خ (خرفة) وفي (ر) حرفة.
(٢) ... وهو ابن عمّي لحا وابن عمّ لح ، لاصق النسب ، ولحت القرابة بيننا لحا فإن لم يكن لح وكان رجلا من العشيرة ، قلت ابن عمّ الكلالة وابن عمّ كلالة «قاموس» «لح».
(٣) كذا فى جميع النسخ ولعله : «اجتاح».
(٤) في العمدة منقولا عن العمري : «لا تفي بعياله» ، وفي (خ) بعائلته ، وما في المتن أصح وأفصح.
(٥) في (خ) حليف عقله!؟.