ومحمّدا درج أمّه علويّة إسماعيليّة ، وأبا القاسم الحسين المعروف بالقويقي (١) سكن حلب ، وأولد من بنت الطاوس أولادا «وعلي بن الحسين بن الحسين بن زيد ، أولد ببغداد محمّدا وزيدا وثلاث بنات» (٢).
فولد محمّد بن علي بن الحسين بن الحسين بن زيد الشهيد : إسماعيل ، ويحيى بن الحسين بن الحسين بن زيد يكنّى أبا الحسين لأمّ ولد ، بمكّة والطائف جماعة ، منهم : محمّد بن يحيى يدعى المضروب.
قال أبو الغنائم الحسني ، قال ابن خداع أبو القاسم النسّابة : ضرب محمّد بن يحيى إسحاق بن محمّد بن يوسف الجعفري أمير المدينة بالعصا مبطوحا (٣) وحبسه ، فلأجله كانت الفتنة بين بني علي وبني جعفر.
ومحمّد الأكبر بن الحسين بن الحسين بن زيد ، ويكنّى أبا جعفر ببغداد لأمّ ولد ، فمن ولده : أبو عبد الله الحسين الأديب بطور عبدين (٤) ، المصنّف ، رأيت بخطّه إن شاء الله تعالى مجموعا بتاريخ ثلاثة عشر وأربعمائة ، ابن عبيد الله
__________________
(١) وفي (ك) القوبعى وفي (ش) الفويعى وفي خ القويعى. فإن كان القويقي فهو منسوب إلى «قويق» وهو نهر مدينة حلب .... وماؤه أعذب ماء وأصحّه ، إلاّ أنّه في الصيف ينشف ، فلا يبقى إلاّ نزور قليلة ، وأمّا في الشتاء فهو حسن المنظر طيّب المخبر ، وقد وصفه شعراء حلب بما ألحقوه بنهر الكوثر (ياقوت) وللبحتري والمعرّي والصنوبري والوزير المغربي فيه أشعار.
(٢) ما بين المعقوفين ساقطة من نسخة الأساس.
(٣) كذا في الأساس وفي (ر) وأمّا في (ك وخ وش) منطوحا ، بالنون وهو صحيح أيضا.
(٤) كذا في جميع النسخ ، ويحتمل أن يكون الكلمة اسم محل ، وفي (ش) «فطور عيدين» وأضاف محشّيها الفاضل في الحاشية : «اي صائم الدهر» فإذن يبقى الكلام في عدم تعريف «فطور» وخلوّه من «ال» ، والله العالم.