فقال الملك : كفّوا هؤلاء قوم لهم أصول طيّبة عوملوا بجميل فأثنوا ، ولو عاملناهم بجميل لأثنوا علينا ، ثمّ أمر بالكفّ عن ضيعتهم وصونها ، وأطلق لهم مالا اقتسموه بينهم.
ومنهم : الشريف أبو الهيجاء عبد الله بن محمّد بن جعفر بن محمّد بن الحسين ابن يحيى بن يحيى ، صديقنا رحمهالله ، كان شاعرا أديبا زيديّ المذهب ، وخلّف النقابة بالبصرة ، ومات عن عدّة من الولد يقال لهم : بنوا سخطة ، منهم بالكوفة والأهواز والبصرة.
ومنهم : نقيب البصرة اليوم الشريف الأعزّ فخر الدين أبو منصور محمّد بن محمّد بن الحسين بن علي بن محمّد بن الحسين بن يحيى بن يحيى ، وهو عالي الهمّة ، حسن المودّة (١) صديقي حفظه الله ، وله عدّة من الولد ، وكان أخوه أبو المعالي رحمهالله متوجّها عاقلا ، نقيب الطالبيّين بالبصرة ، مات بها عن بنت.
ومنهم : الشريف الشيخ النقيب العالم النسّابة شيخي ، لقيته لمّا ولي علينا بالبصرة ، أبو الحسين زيد بن محمّد بن القاسم بن علي بن يحيى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، المعروف بابن كتيلة الأرجاني ، وكان جمّ المحاسن يرى الوعيد (٢) ، ويعتقد مذهب الزيديّة ، وقرأت عليه نسب ولد الحسين بن زيد الشهيد ، وله اليوم بقيّة من ولد كان له ، قتل بواقعة دلان (٣).
__________________
(١) فى ك وش وخ (حسن المروة).
(٢) في (خ) يرى للوعيد.
(٣) كذا في جميع النسخ وفي العمدة «دلام».