النسب ؛ لأنّه يدّعي أنّه ابن الجصّاص ، ورأيت أنا ولدا لهذا المكحول يعرف بأبي المعالي ابن المكحول العلوي الزيدي بآمد ، فسألته عن نسبه فذكر ما أنكرته.
وكان تزوّج بنت المحسن العلوي العمري الحراني الذي كان يخاطب بالإمارة ، وكذلك أولاده المنجبون بعده الذين استولوا على حرّان وأولدها ، فقلت لبعض العمريّين : تزوّجون العامّة؟ قالوا : لا ، كيف؟ قلت : هذا أبو المعالي ابن المكحول لا حظّ له ولأبيه في النسب ، فقالوا : لم نعلم إنّما رأينا الناس يقولون «الشريف» وجرى القلم بما فيه ، ومات أبو المعالي وقد بقيت للمكحول الناصب قاتله الله بقيّة ، وكان هذا المكحول منحرفا عن علي عليهالسلام.
ومنهم : الشريف الوجيه معتمد الدولة أبو الحسين يحيى بن زيد بن يحيى ، وهو بدمشق ، وله عدّة من الولد ، ورأيته ولم اداخله ، وقيل لي : إنّه ذو لسن وجاه وفضل.
ومنهم : أحمد بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن محمّد بن زيد بن عيسى بن زيد الشهيد ، له بقيّة بمصر إلى يومنا.
ومنهم : أبو علي الحسين بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن زيد بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام ، يلقّب بقرات ، مات شيخنا له تسع وسبعون (١) سنة ، سنة خمس وأربعين وثلاثمائة ، وكان له ولد يقال له :أبو الحسين زيد ، من أنفس ما يكون من الفتيان ، غرق بنيل مصر.
وولده علي المكنّى أبا الحسن يدّعى بابن الخيّاطة له عقب منتشرون ، ومنهم رجل بما وراء النهر غاب خبره ، وهو محمّد بن أحمد بن يعلى بن نصر بن حمزة
__________________
(١) في (ك) فقط : تسع وتسعون سنة.