محمّد بن جعفر رحمهالله ، وزوّجه بنته ، وقرأت نسب صهره عليه فأجازه ، وعلى ذلك كان حتّى فارق الدنيا رحمهالله ، ورجع المرتضى رحمهالله عمّا كان أمضاه رجوعا لا أعلم حجّته فيه.
والذي أعلم من نسب هذا الرجل وثبت في مشجّرتي وأمضى صحّته شيخي شيخ الشرف أنّه : أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي طالب بن زيد البكّاء بن أحمد ابن الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن الأفطس.
ورأيت بخطّ شيخنا شيخ الشرف أنّه يلقّب علم الدين ابن الهادي ، ورأيت خطّ الوزراء بني عبد الرحيم ، وخطّا عن الملك العزيز ابن جلال الدولة ، وعدّة خطوط عن معتمد الدولة قرواش بن المقلد ، وخطوطا لا أحصيها كثرة ، محتشم الأصحاب يخاطب فيها بعلم الدين زين الأشراف ، واللقب الأوّل لقب أبي الفوارس ابن بهاء الدولة ، واللقب الثاني لقب بعض ملوك الأتراك لمّا أنفذ إليهم في رسالة ، وهذا سماعي منه لفظا (١).
ومنهم : أبو الحسين محمّد بن الحسن أبي زيد بن عبد الله بن الحسين بن علي ابن الحسن بن الحسن الأفطس ، له ذيل بالبصرة في مربعة الشاهي يقال لهم : بيت أبي زيد ، لهم توجّه وفيهم علم وفضل.
__________________
(١) الظاهر أن ما بين النجمتين في الصفحة الماضية وهذه الصفحة ، ليست من أصل «المجدي» بل هي من الملحقات التي ألحقها بالأصل بعض من قرء المجدي على المؤلّف رحمة الله عليهما ، ورواه عنه ، بقرينة بدء الكلام : «قال ابن الصوفي من سفر أبي طالب ابن البكّاء إلى هاهنا» وختم الكلام «وهذا سماعي منه لفظا» وبقرائن اخرى من جهة التاريخ.