ومنهم : أبو القاسم علي بن الحسين بن محمّد بن علي بن محمّد بن علي بن عمر الأفطس ، له بقيّة صالحة بطرابلس إلى يومنا.
وأمّا عبد الله بن الحسن الأفطس ، وامّه وأمّ اختيه زينب وأمّ عبد الله من آل نوفل بن عبد مناف ، وكان مع الحسين صاحب فخّ ، وحسن بلاؤه يومئذ رحمهالله ، وعهد الحسين إليه أن يقوم بالأمر بعده ، وقتله جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك بغير إذن الرشيد ، وقتل الرشيد جعفرا به ، فيلقّب عبد الله «الشهيد» قبره ببغداد بسوق الطعام عليه مشهد ، وولد خمسة أولاد : محمّدا ، وعبّاسا ، وزينب ، وفاطمة وأمّ سعيد.
فأمّا محمّد فامّه حسينيّة ، وأمّ زينب قرشيّة ، والباقون لأمّ ولد.
فمن ولده : محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد الله بن الحسن ، تولّى القضاء بآمل ، وكان له ولدان.
ومنهم : عبد الله بن الحسين بن عبد الله الأبيض بن العبّاس بن عبد الله بن الأفطس ، كان شاعرا مجيدا ، وكان أخوه أبو القاسم لسنا مقداما ، وكان الأبيض عبد الله بن العبّاس بليدا.
وجدت في المبسوط : أنّ يحيى بن عمر حين ظهر ، أمره أن يصلّي بالناس ، فلم يحسن حتّى علّمه (١) المؤذّنون ، وممّا روي لعبد الله بن الحسين حين وفد أخوه على سيف الدولة ، فبلغه كلام :
قد قال قوم أعطه لقديمه |
|
كلاّ ولكن أعطني لتقدّمي |
حاشا لمجدي أن يكون ذريعة |
|
فيباع بالدينار أو بالدرهم |
__________________
(١) في العمدة فلم يخرج حتّى أعلمه المؤذّنون.