زبيريّة ، روى الحديث ، وقال ابن خداع : يكنّى أبا إبراهيم ، وامّه هاشميّة نوفليّة وسمّي الطبيب بقوله :
خلطت الدواء ومزجته |
|
فلم أر شيئا كمثل الصبر |
وحدّثني شيخي أبو الحسن زيد بن محمّد بن القاسم بن كتيلة الحسيني النقيب الفاضل النسّابة بالبصرة ، قال : أنشدني بعض أهلنا فذكره الشريف للطبيب علي بن عبيد الله بن محمّد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، وكان الطبيب سيّدا شاعرا ، يمدح بعض بني أميّة :
إن أكن مهديّا لك الشعر انّي |
|
لابن بيت يهدى له الأشعار |
غير أنّي أراك من نجل قوم |
|
ليس بالمرء أن يسودوه عار |
قال علي بن محمّد بن الصوفي : ما استجمل للطبيب مع جلالته هذا القول (١).
سبعة عشر ولدا ، أعقب منهم : عمر ، وعبد الله ، ومحمّدا ، وأحمد ، والحسن ، وعبيد الله ، وإبراهيم.
فأمّا أحمد بن علي الطبيب فيكنّى أبا الحسين ، وقع إلى مصر ، وكان لأمّ ولد ،
__________________
(١) صدق والله ابن الصوفي قدس الله روحه القدّوسي ، فإنّه من المعلوم أنّ هذا القول لا يستجمله شيعيّ بل لا يستجمله مسلم عارف بمناقب أمير المؤمنين وفضائله ، وواقف بمثال بني اميّة وفضائحهم ، وعالم بكثير ممّا له وممّا عليهم ، فكيف «وابن الصوفي» وهو من أشبال أسد الله الغالب علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ويعسوب الدين وباب مدينة علم سيّد المرسلين صلىاللهعليهوآلهوسلم. ولا شكّ فيما إذا صارت نسبة هذين البيتين إلى «الطبيب» مسلّمة ، بأنّ بعض الظروف والأحوال الخاصّة أجبرت «الطبيب» الشاعر بما أنّه شاعر لا بما أنّه «سيّد علويّ شريف» على هذه المصانعة ، وإلاّ فالمادح والممدوح كلاهما موقّتان بعدم صحّة ما يقوله المادح ويسمعه الممدوح.