وشهدت يوما الأمير معتمد الدولة قرواش بن المقلد خرج (١) إلى تلّ الرصد من الموصل ، وقد تقدّم إليه عبيد الله بن المحسّن هذا ، فقال : أيّها الأمير أتعرف من كان يخاطبك؟ هذا الأمير عبيد الله العرابي العلوي ، ليت كان حوافر فرسه في وجوهنا ولم يقف منك هذا الموقف ، نقسم لقد كان على بابه من الوفود مثل ما على بابك ، وكان عبيد الله هذا قوي الشجاعة ، يحتوي عليه سوداء وطيش ، وكأنّه غير صحيح الرأي لنفسه وهو اليوم بالموصل ضيف على صورة من الضيافة (٢).
ومنهم : الأمير أبو الهيجاء (٣) بريكة بن المحسّن ، كان إذا ذكر اسمه في الحرب اضطربت الصفوف ، وله وقائع تشبه بوقائع أبيه علي عليهالسلام ، ورأيت الحرانيّين يبالغون في رجلته وشدّة بدنه ونفسه ، وله بقيّة إلى يومنا.
ومنهم : الشريف أبو تراب مجلي بن المحسّن ، وكان فارسا عظيما ، يطارد الجماعة من بني نمير وحده ، حدّثنى بذلك غير واحد من أهل حرّان ، وله بقيّة إلى يومنا ، وما رأى الناس جماعة نسبهم (٤) إلى علي عليهالسلام يتوارثون الشجاعة مثل هذه الجماعة.
وولد إبراهيم بن علي الطبيب بن عبيد الله ، وروى الحديث ، وكان لأمّ ولد وروى عنه يحيى بن الحسن صاحب كتاب النسب أخبارا : أبا الطيّب محمّدا ، وأحمد ، وأبا علي محمّدا ، وكلثوم ، فولد أبو علي حمزة.
__________________
(١) في ك وش (خارجا).
(٢) في ش وخ : صف على صورة من الصائفة ـ وكلمة صنف كذا غير كاملة النقط في ش.
(٣) ما بين النجمتين ساقطة من (ك).
(٤) في جميع النسخ (منهم) والتصحيح قياسي وفي (ك) سقطت عبارة : مثل هذه الجماعة.