من مثله إنّه لكما قيل :
نفس عصام سوّدت عصاما |
|
وعلّمته الكرّ والاقداما |
وصيّرته ملكا هماما (١) |
فما أفرج عنه حتّى قتل محمّد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن رحمة الله عليه ، خمس بنات : أمّ عبد الله ، وفاطمة ، وزينب ، وأمّ الحسين ، وأمّ عيسى.
فأمّا أمّ عبد الله ، فكانت ذات قدر ومنزلة ، وامّها أمّ الحسين بنت عبد الله بن الباقر عليهالسلام خرجت إلى جعفر بن المنصور ، ثمّ إلى الحسن بن محمّد بن إسحاق الجعفري ، فولدت له : محمّدا ، وزينب ، والحسن ، وفاطمة.
ومن الرجال : أحمد ، وموسى ، وعيسى ويحيى ، ومحمّد ، بنوا عبد الله بن محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهالسلام.
فأمّا محمّد بن عبد الله ، فيكنّى أبا عمر ، هو أخو أحمد لأبويه ، وهما لأمّ ولد ، ودعا إلى محمّد بن عبد الله هذا سليمان بن الجرير صاحب الجريريّة ، وولّد : القاسم ، وصالحا ، وجعفر ، وحمزة ، وعمر ، وعليا ، ويحيى ، وخديجة ، وفاطمة عشرة (٢) أولاد نجباء سادة. فأمّا يحيى فلم يلد.
وولد علي بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عمر يقال له عدي ، وهو لأمّ ولد ، يدعى المشطب ، مات بمصر سنة عشر ومائتين وقبره بها.
__________________
(١) ... ومنهم (أي من أشراف الجاهليّة) : عصام بن شهبر بن الحارث ، وكان شجاعا شديدا وله يقول النابغة : فإنّى لا ألومك في دخول ولكن «ما وراءك يا عصام» وله قيل : نفس عصام سوّدت عصاما ... الخ عقد الفريد ٣ / ٣٧٣ وقصّته مع النعمان بن المنذر والنابغة الذبياني مشهور.
(٢) كذا في جميع النسخ ، لم يسمّ العاشرة.