فولد عبد الله بن الصوفي ، ويكنّى أبا محمّد ، ولده يقال لهم : المراديّون ، وكان عبد الله من ذوي النباهات ، جماعة ، منهم : أحمد بن عبد الله الدّين الظاهر أيّام المقتدر سنة ثلاث وثلاثمائة بالحامدة (١) بأرض البطائح ، قتله حامد بن العبّاس ، وأنفذ رأسه إلى المقتدر بعد أن قوي أمره ، وأنفذ معه رءوس قوم من شيعته.
ومنهم : بيت اللبن بالكوفة ، منهم : الشريف الفاضل في النسب والطبّ والشجاعة والحجّة ، شيخي وشيخ والدي ، أبو علي عمر بن علي بن الحسين بن عبد الله ابن الصوفي كان موضحا ، ورد علينا من الكوفة إلى البصرة ، وقرأت عليه شيئا قريبا ، وكانت له بنت اسمها صفيّة تحفظ القرآن ، امّها فاطمة بنت أبي جعفر محمّد ابن أبي طاهر الزيدي الحسيني ، وكان أخوه أبو الطيّب المعروف تزوّج بنت أبي كرش الحسيني له قدر ، وماتا عن بنات ، وحدّثني جماعة من أصحابنا أنّ أبا علي النسّابة الموضح قتل أسدا بيده بالسيف وحده بغير معين.
ومنهم : أبو الغنائم معمّر بن زيد بن محمّد بن الحسين بن عبد الله بن الصوفي ، وأخوه أبو منصور المقيم بدمشق. وأمّا معمّر ، فكان لسنا قويّ النفس ، زوّج بنت الأقسيسي نقيب الكوفة ، مات بمصر وخلّف بنتا.
وأمّا أبو منصور ابن اللبن ، فله على ما حكي لسن وفيه براعة ، وله عدّة من الولد ، منهم : الشريف الأديب الشاعر المعروف بابن بنت المرادي ، وهو أبو الحسين زيد بن عبد الله بن محمّد الصوفي ، وابنه محمّد شاعر مطبوع مات رايعا.
وولد عبد الله بن الصوفي : محمّدا توفّي بالري ، وخلّف بنتا تدعى فاطمة
__________________
(١) في (ش وخ) الجامدة.