عن أبيه ، عن جدّه عمر بن علي عليهالسلام ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من اصطنع إلى أحد من أهل بيتي يدا كافيته (١) عليها يوم القيامة.
عدّة من الولد ، منهم : إبراهيم بن يحيى بن عيسى ، كان نبيها قتله ملك ببجّة.
ومنهم : أحمد بن يحيى بن محمّد بن عيسى الفقيه ، ويكنّى أبا حرب ، كان ببغداد على أيّام الطائع بن الجند (٢) ، وخلّف عدّة من الولد ، منهم : بطبريّة حمزة ابن أبي حرب ، وكان جنديّا كبير المعيشة ، له بقيّة بطبريّة إلى يومنا ، وكذلك أخواه الداعي والحسين.
وكان أبوه يحيى فيه رجلة وهوج ، فوقع بين ركب بادية شراف ، فتجاذبوا السيوف ، فقال أحدهم : يا آل حسن ، فقال الناس الباقون : طلحيّون ، فوثب يحيى على أحدهم ، وأخذ سيفه وعلاه به ، فجرحه وتعاوروه فقتلوه.
ومن ولده : أحمد أبو طاهر ابن عيسى الشريف الجليل الزاهد النسّابة العالم الملقّب بالفنفنة ، كنت سألت شيخنا أبا الحسن عن هذا اللقب ، فقال : هذا الفقيه ، وهو خطأ من الناسخ فأصلحته ، وأنا أعجب ؛ لأنّ النسخة كنت قرأتها على والدي وهو غير محرّف ، ثمّ قرأت على شيخنا أبي عبد الله ابن طباطبا فأمضاه وأقرّ به ، وقال : الفنفنة الذي تفنّن في العلوم ، ثمّ إنّي رأيت أنا في صفة عيسى عليهالسلام ، ابن الحصان الفنفنة ، فحينئذ سكنت إلى اللقب.
فولد أبو طاهر الفنفنة عشرين ذكرا وأنثى ، أعقب أكثرهم ، ومنهم أمّة بقزوين
__________________
(١) كذا في جميع النسخ بالاعلال ، والقياس «كافأته» بالهمز.
(٢) كذا في النسخ جميعا ، ويحتمل التقديم والتأخير في كلمات هذه الجملة ، ولعلّها كانت بالأصل : وكان ببغداد أيّام الطائع على الجند؟ وبفرض صحّة هذه الاحتمال تبقى لفظة «بن» والله أعلم.