في رواية الزهري عن السجّاد عليهالسلام «إنّما ورث أبا طالب» عقيل وطالب ، ولم يرثه علي ولا جعفر ، فلذلك تركنا نصيبنا من الشعب ، مع كلام الفقهاء رضوان الله عليهم في سند هذه الرواية ومتنها واختلاف مفهومها وجهة دلالتها وبطلان ما ذهب إليه بعض العامّة في شأن إيمان أبي السادة الأشراف ، شيخ الأبطح أبي طالب رحمة الله وبركاته ورضوانه عليه.
ص ١٨٨ ـ انّ النبي صلىاللهعليهوآله قال لعقيل بن أبي طالب : أنا أحبّك حبّين ... الخ.
في شأن هذا الحديث وتخريجه ، حسبك ما يقول العلاّمة الحجّة سيّدنا الخوئي قدّس الله سرّه في معجم رجال الحديث ما هذا نصّه : وروى الصدوق قدسسره باسناد ضعيف عن ابن عبّاس ، قال : قال علي لرسول الله عليهمالسلام : يا رسول الله إنّك لتحبّ عقيلا ، قال : اي والله إنّي لأحبّه ، حبّا له ، وحبّا لحبّ أبي طالب له ، وانّ ولده لمقتول في محبّة ولدك. الأمالى ـ المجلس ٢٧. الحديث ٣ ـ انتهى ما في المعجم ج ١١ ص ١٥٩.
وأمّا من طريق العامّة ، فما وجدت هذا الحديث بهذه الألفاظ ، أي : الألفاظ الواردة في «المجدي» أو في «معجم رجال الحديث» في كثير من مظانّها ، والذي وقفت عليه هو ما أورده ابن سعد في «الطبقات» عن طريق الفضل بن دكين ، قال :حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي ، عن أبي إسحاق.
وتبعه الحافظ الذهبي في «سير أعلام النبلاء» بهذه الألفاظ : «إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، قال : يا أبا يزيد إنّى أحبّك حبّين : حبّا لقرابتك ، وحبّا لما كنت أعلم من حبّ عمّي إيّاك» ويرويه ابن عبد البرّ مرسلا ويقول : روينا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال ... الخ. والله العالم. طبقات الكبرى ٤ / ٤٤ ـ سير أعلام النبلاء ١ / ٢١٨ ـ الاستيعاب ٣ / ١٠٧٨ ـ وأمّا الحافظ ابن حجر فإنّه ما تعرّض لهذا الحديث لا في