تفسيره ، فعن الشيخين والصدوق والشرائع ومختصر النافع والمختلف بل الأكثر كما صرّح به جماعة أن يؤخّر عشاءه إلى سحوره.
ويدل على ذلك المعنى صحيحتا الحلبي والبختري ، الاولى : الوصال في الصيام أن يجعل عشاءه سحوره. والثانية : المواصل يصوم يوما وليلة ويفطر السحر. وعن الاقتصاد والسرائر واللمعة والمبسوط أنّه صوم يومين بليلة ، ويدلّ عليه رواية محمّد بن سليمان ، وإنّما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «لا وصال في صيام» يعنى لا يصوم الرجل يومين متواليين من غير افطار» (مستند الشيعة ج ٢ آخر كتاب الصوم).
فلا يغفل القارئ من نصّ عبارة العمري في المتن ؛ لأنّه يقول : «مواصل ليلتين» لأنّ هذا بمعنى أن صوم الوصال ، هو صوم يومين متواليين أو أيّام متوالية ولا غير ، فليتدبّر. والله العالم.
ص ١٩١ ـ وفاختة تكنّى أمّ هاني.
من بيتها اسري بالنبي صلىاللهعليهوآله ليلة الأسرى ، في بعض الروايات كانت من الصحابيّات ، وعدّها الشيخ رض فيهنّ ، وروت عن النبي صلىاللهعليهوآله (٤٦) حديثا ، اتّفاقا الشيخان على حديث (تذهيب الكمال للخزرجي ص).
وهي التي خطبها رسول الله صلىاللهعليهوآله على نفسه ، فقالت : يا رسول الله ، إنّى قد كبرت ولي عيال (وفي بعض الروايات : إنّى امرأة مصيبة ، أي لي صبيّة صغار) فقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : خير نساء ركبن نساء قريش ، أحنّاه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده (الحديث ٧٦٣٧ و ٧٦٣٨ مسند أحمد بن حنبل) وفي ألفاظ هذا الحديث اختلاف عند الحفّاظ راجع ، وهي أمّ جعدة بن هبيرة المخزومي رضوان الله عليه.