الخلق إلي؟» يريد علي بن أبي طالب رضوان الله عليه ، لكثرة سفكه الدماء ؛ لأنّه كان لعنه الله منانيّا ، لا يرى قتل شيء» ص ١٥٥.
ويقول العلاّمة المجلسي رضوان الله عليه في «توضيح وتحقيق» لما نقله من «الاحتجاج» للطبرسى (ره) : ... «اعلم أنّه عليهالسلام أشار في هذا الخبر إلى إبطال مذاهب ثلاث فرق من الثنويّة ، ولنحقّق أصل مذاهبهم ليتّضح ما أفاده عليهالسلام في الردّ عليهم ، الأوّل : المذهب الديصانيّة ... الثاني : المذهب المانويّة أصحاب ماني الحكيم ... حكى محمّد بن هارون المعروف بأبي عيسى الورّاق ، أنّ الحكيم ماني زعم أنّ العالم مصنوع مركّب من أصلين قديمين : أحدهما نور ، والآخر ظلمة وانّهما ... الخ» البحار ج ٢ ص ٦٦ طبعة كمپاني. فيبدو من هذا الكلام أنّ المجلسي رحمهالله نظر إلى كتاب «المقالات» لأبي عيسى الورّاق ؛ لأنّه لا ينقل عن الورّاق من كتاب آخر ، والله أعلم.
هذا بعض أقوال الخبراء في أبي عيسى الورّاق ، وقد حقّقه السيّد المحقّق الداماد قدّس الله سرّه في الرواشح السماويّة في شرح الأحاديث الاماميّة ، بما هذا نصّه : الراشحة الثامنة : أبو عيسى الورّاق ، اسمه محمّد بن هارون ، وهو من أجلّة المتكلّمين في أصحابنا وأفاضلهم ، له كتاب الامامة ، وكتاب السقيفة ، وكتاب الحكم على سورة لم يكن ، وكتاب اختلاف الشيعة والمقالات ، ذكرها النجاشي في ترجمته.
والسيّد الشريف المرتضى علم الهدى ذو المجدين في المسائل ، وفي كتاب الشافي ، وفي التبّانيّات ، وفي غيرها كثيرا ما ينقل عنه ويبني على قوله ويعوّل على كلامه ويكثر من قوله «قال أبو عيسى الورّاق في كتاب المقالات».