فإذن قد انصرح أنّ الطريق من جهة محمّد بن هارون أبي عيسى الورّاق يجب أن يعدّ حسنا ؛ لأنّه من الممدوحين الحذّاق ومن المتكلّمين الأجلاّء ، وهو من طبقات من لم يرو. انتهى ما أفاده السيّد المحقّق المدقّق الداماد قدسسره ـ الرواشح ص ٥٦ ـ ٥٥.
وممّا يؤيّد قول السيّد الداماد قدسسره ما يقوله أبو الحسن الأشعري في «مقالات الاسلاميّين» في بحث عنوانه «رجال الرافضة ومؤلّفو كتبهم» : هشام بن الحكم وهو قطعيّ ، وعلي بن منصور ، ويونس بن عبد الرحمن القمّي ... و... و... وقد انتحلهم أبو عيسى الورّاق وابن الراوندي ، وألّفا لهم كتبا في الإمامة. ج ١ ص ١٣٥.
ص ١٩٥ ... حيّان السراج.
لم أظفر علي اسم أبيه ونسبه ، وجاء اسمه في كتب الرجال بوصف السراج ، وكان كيسانيّا إلاّ أنّه ليس في «الملل والنحل» و «فرق الشيعة» ذكر من هذا الرجل ومن فرقة الحيّانيّة المنسوبة إليه ، وجرى بين الصادق عليهالسلام وبينه كلام في محمّد ابن الحنفية رض ، ومن أراد الاطّلاع عليه فليراجع «التنقيح» للمامقاني نقلا عن اكمال الدين للصدوق رض تنقيح ج ١ ص ٣٨٣.
ص ١٩٦ ـ يولد لك ولد تحلّيه اسمي وكنيتي.
شكّ الفاضل المامقاني ره في تنقيح المقال ج ٣ / ١٦ في أن تكون كنية محمّد ابن الحنفيّة أبا القاسم أوّلا ، وأن يكون قول رسول الله صلىاللهعليهوآله منطبقا عليه ثانيا ، وظنّ رحمهالله أنّ ابن خلّكان تفرّد بالرواية المشهورة ، وتطبيقها على ابن الحنفيّة رض ، والظاهر أنّه لا محلّ لوقوع الشكّ ؛ لأنّ مخاطب الرواية فيما يرويها العمري عن ابن خداع ، هو أمير المؤمنين علي عليهالسلام خاصّة ، وفيها كلمة