«تحليه» (بدل «نحلته» في الرواية المشهورة التي تمسّك بها المامقاني ره (وإن لم يبعد احتمال التصحيف).
وابن خداع عاش قبل ابن خلّكان بثلاثمائة سنين ، والتكنية لا تنافي ما ورد فى شأن مولانا القائم المنتظر صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين.
وأمّا ما قال المامقاني ره بأنّ : «كون كنية ابن الحنفيّة أبا القاسم غير مسلّم» فهو أيضا دعوى بلا دليل والنصوص الواردة تشهد بخلافه ، فإنّ كثيرا من قدماء المشايخ رضوان الله عليهم أجمعين ومن النسّابين عنونوا وكنّوا ابن الحنفيّة بأبي القاسم.
فمن ذلك : ما ورد في الأمالي للشيخ الأجلّ الأمجد ، المفيد قدّس الله سرّه العزيز ، ما هذا نصّه : .... قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمّد القرشي إجازة ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن الفضّال ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا عبد الغفّار بن القاسم ، قال : حدّثنا المنهال بن عمرو ، قال : سمعت أبا القاسم محمّد بن علي ابن الحنفيّة رضياللهعنه ، يقول ... إلى آخر الرواية ....
ويورد الشيخ ره أيضا عقيب هذه الرواية رواية اخرى ، ويقول : وبهذا الاسناد عن أبي القاسم محمّد بن علي بن الحنفيّة رحمهالله ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ...
وتصريح المفيد رضوان الله عليه وعلوّ إسناد هاتين الروايتين التي يصدق عليها : ... كابرا عن كابر موصولة الاسناد بالاسناد ص ١٧ أمالي المفدى ره يجزى من الاتيان بالنظائر في هذا المختصر ، فقد صرّح المامقاني رحمهالله نفسه في هذا الكتاب بوثاقة جميع رجال هذا الحديث ، إلاّ المنهال بن عمرو ، فقال فيه «امامي مجهول».
وهذا ليس بجرح للمنهال في المقام ؛ لأنّ المامقانى ره صحّح الروايات