المنتهية إلى المنهال القصّاب في صفحة ٨٩ / ٣ من الكتاب وعند ذكر المنهال بن عمرو يقول : إنّه إمامي مجهول. وعقيب المنهال بن عمرو يأتي ذكر المنهال القصّاب ويقول هو كسابقه (يعنى المنهال بن عمرو).
والمنهال بن عمرو هو راوي حديث دعاء السجّاد عليهالسلام على حرملة بن كاهل لعنه الله (سفينة البحار : حرمل).
والمفيد رضوان الله عليه كلّما يذكر ابن الحنفيّة رض في أثناء كلامه يعبّر عنه بأبي القاسم محمّد ابن الحنفيّة (راجع مثلا الفصول المختارة ص ٢٤٠ و ٢٥٤).
وممّا يؤيّد تسمية رسول الله صلىاللهعليهوآله ابن الحنفيّة محمّدا ، ما قاله ذو الشهادتين خزيمة بن ثابت رضوان الله عليه ، الصحابى الجليل والمقتول في نصرة أمير المؤمنين عليهالسلام في صفّين ، في شأن محمّد ابن الحنفيّة رض في وقعة الجمل ، بعد تقاعس محمّد عن حمل الراية أوّلا ، وحمله إيّاها ثانيا ، يقول ابن أبي الحديد :
«لمّا تقاعس محمّد يوم الجمل عن الحملة ، وحمل علي عليهالسلام بالراية ، فضعضع أركان عسكر الجمل ، دفع إليه الراية وقال : امح الاولى بالاخرى ، وضمّ إليه خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين في جمع من الأنصار كثيرة منهم من أهل بدر ، فحمل حملات كثيرة أزال بها القوم عن مواقفهم ، وابلي بلاء حسنا ، فقال خزيمة بن ثابت ره لعلي عليهالسلام : أما أنّه لو كان غير محمّد اليوم لافتضح ... وقالت الأنصار : يا أمير المؤمنين لو لا ما جعل الله تعالى للحسن وللحسين لما قدّمنا على محمّد أحدا من العرب ، فقال علي عليهالسلام : أين النجم من الشمس والقمر ... وأين يقع ابني من بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله!! ، فقال خزيمة بن ثابت :
محمّد ما في عودك اليوم وصمة |
|
ولا كنت في حرب الضروس معرّدا |