وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث : ويلكم ألزموا السوق فأنا عيال على إخوتي. وقال ابن معين : كان شعبة صاحب نحو وشعر.
وقال الأصمعي : لم نر أحدا أعلم بالشعر منه ، وكان يقال : شعبة أثبت في الحكم من الأعمش وأعلم بحديث الحكم ، ولو لا شعبة ذهب حديث الحكم ، وشعبة أحسن حديثا من الثوري ، ولم يكن في زمن شعبة مثله في الحديث ولا أحسن حديثا منه» (تهذيب التهذيب ج ٤ ص ٣٣٨ ـ ٣٤٦) وراجع طبقات الكبرى لابن سعد ج ٧ ص ٢٨٠ ، وتاريخ بغداد ج ٩ ص ٢٥٧ ، وابن خلّكان ج ٣ ص ٤٦٩.
ص ٢٢٧ ـ حدّثنا أبو الفرج الاصفهاني يرفعه إلى المفضل بن محمّد ...
يروي «الصفدي» رواية في «الوافي بالوفيات» هي أوفى وأكمل ممّا رواه أبو الفرج ، ولما فى رواية الصفدي لطائف ورشحات من عيون الشعر العرب ، ودقائق وجلوات من شجاعة إبراهيم بن عبد الله بن الحسن رضوان الله عليه ، وأدبه وفصاحته وتثبّته في معركة القتال ، وطمأنينته وحضور ذهنه وحفظه في هذه الحالة ، و «عدم حيلولة جريضه دون قريضه» ما لا يوجد في غيرها من الروايات ، أرجو أن يسمح القارئ أن أوردها هنا :
«قال المفضّل بن محمّد الضبي : كنت مع إبراهيم بن عبد الله بن الحسن ، وقد واقف أصحاب المنصور ، وهو ينشد :
ألمّت سعاد والمامها |
|
أحاديث نفس وأسقامها |
يمانيّة من بني مالك |
|
تطاول في المجد أعمامها |
وإنّا إلى أصل جرثومة |
|
تردّ الكتائب أيّامها |
تردّ الكتائب مغلولة |
|
بها أفنها وبها ذامها |