النجاشي ، ثمّ قال : هو والد أبي قيراط ، وابنه يحيى بن جعفر روى الحديث ، وكان وجها في الطالبيّين متقدّما ، كان ثقة في أصحابنا ، سمع وعمّر وعلا اسناده ، له كتاب التاريخ العلوي ، وكتاب الصخرة والبئر ، أخبرنا شيخنا محمّد (١) بن محمّد رحمهالله ، قال : حدّثنا جعفر بكتبه ، ومات في ذي القعدة سنة ثمان وثلاثمائة ، وله نيّف وتسعون سنة ، وذكر عنه أنّه قال : ولدت بسرّمن رأى سنة ٢٢٤». انتهى (تنقيح المقال ج ١ ص ٢٢٣ رديف ١٧٧٩).
ثمّ إنّ المامقاني «ره» يذكر الاختلاف الذي يوجد في تاريخ وفاة هذا الشريف ويقول : إنّ لفظة «ثمانين» في نسخة من الخلاصة مصحّف من «ثمان» الذي هو الصحيح ، وهو الذي ورد في نسخة اخرى من الخلاصة ، وفي رجال النجاشي ، ويرجّح أن يكون تاريخ وفاته بين سنة ٣١٤ إلى ٣٢٠.
يقول العاجز المهدوي : لا شكّ في وقوع التصحيف الذي أشار إليه العلاّمة المامقاني «ره» لأنّ الشريف أبا عبد الله جعفر بن محمّد نفسه يقول في سند الصحيفة : حدّثنا عبد الله بن عمر بن خطّاب الزيّات سنة خمس وستين ومائتين.
وعلى هذا وإن لم يكن مستحيلا أن يكون الشريف أبو عبد الله حيّا إلى سنة ثمانين وثلاثمائة إلاّ انّه في غاية البعد.
وممّا يؤيّد وفاته في احدى السنين التي حدّدها المامقاني «ره» أنّ أبا بكر محمّد بن عمر بن محمّد بن سلم الجعابي ، وأبا حفص عمر بن محمّد بن علي الصيرفي المعروف بابن الزيّات ، اللذين كانا من مشايخ المفيد رضوان الله عليه ، رويا روايات من شيخهما أبي عبد الله جعفر بن محمّد بن جعفر الحسني ، يعني
__________________
(١) يعني به الشيخ الأجلّ أبا عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان المفيد قدّس الله روحه.