المغيرة المخزومي» الذي كان الحارث بن هشام جدّه للامّ ، وهو شاعر مشهور من شعراء العصر الأموي ، وله ديوان مطبوع. راجع أخباره بالتفصيل في الأغاني ج ٣ ص ٣٠٧ الى ص ٣٣٩ ، والله العالم.
ص ٣٢١ ـ والعبلي.
وهو عبد الله بن عمر بن عبد الله بن علي بن عدي بن ربيعة ابن عبد العزّى ، ويكنّى أبا عدي ، شاعر مجيد من شعراء قريش ، ومن مخضرمي الدولتين ، وله أخبار مع بني أميّة وبني هاشم» الأغانى ج ١١ ص ٢٧٥.
وعلي بن عدي جدّ هذا الشاعر شهد مع عائشة يوم الجمل. وأمّا عبد الله بن عمر هذا الشاعر ، فكان في أيّام بني اميّة يميل إلى بني هاشم ، ولم يكن منهم إليه صنع جميل ، فسلم بذلك في أيّام بني العبّاس ، ثمّ خرج على المنصور في أيّامه مع محمّد بن عبد الله بن الحسن (أيضا ص ٢٧٦).
وكان أبو عدي الأموي الشاعر يكره ما يجري عليه بنو اميّة من ذكر علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وسبّه على المنابر ، ويظهر الانكار لذلك ، فشهد عليه قوم من بني اميّة بمكّة بذلك ونهوه عنه ، فانتقل إلى المدينة وقال في ذلك :
شرّدوا بي عند امتداحي عليا |
|
ورأوا ذاك فيّ داء دويّا |
فو ربّي لا أبرح الدهر حتّى |
|
كنت أحببتهم بحبّي النبيّا |
حبّ دين لا حبّ دنيا وشرّ الح |
|
بّ حبّ يكون دنياويّا |
صاغني الله في الذؤابة منهم |
|
لا زنيما ولا سنيدا دعيّا |
عدويّا خالي صريحا وجدّي |
|
عبد شمس وهاشم أبويّا |
فسواء علي لست ابالي |
|
عبشميّا دعيت أم هاشميّا |
أيضا ص ٢٨٤.