وفي تحرير العلاّمة قدسسره : قال الشيخان : لا يجوز الصلاة فيما يستر ظهر القدم ، كالشمشك والنعل السندي ، وكرّهه في المبسوط ، وهو الأقرب. التحرير ص ٣٠.
وأخيرا ظفرت بما قال ابن الحجّاج :
هارب منّي وقد خاف العمى |
|
بقفا للنعل بادي المقتل |
وبكفيي شمشك منعل |
|
والقفا حبر الشمشك المنعل |
يتيمة الدهر ج ٣ ص ٩٥
ص ٣٢١ ـ الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي.
أخو أبي جهل بن هشام ، وليس الحارث مشهورا بالشعر ، وما وجدت له شعرا إلاّ الأبيات التي قالها في جواب حسّان بن ثابت الذي يعيره بفراره يوم بدر وهي هذه :
الله يعلم ما تركت قتالهم |
|
حتّى علوا فرسي بأشقر مزبد |
فعلمت أنّي إن اقاتل واحدا |
|
أقتل ولا يضرر عدوّي مشهدي |
ففررت منهم والأحبّة فيهم |
|
طمعا لهم بعقاب يدوم مرصد |
وهذه في جواب شعر حسّان :
إن كنت كاذبة الذي حدّثتني |
|
فنجوت منجى الحارث بن هشام |
ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم |
|
ونجا برأس طمرة ولجام |
ولأبيات «حسّان» و «الحارث» قصص واستشهادات وجوابات في الكتب (راجع : الأغانى ج ٤ ص ١٧٤ ، والعقد الفريد ج ١ ص ١٤٤ مثلا).
وأسلم الحارث بن هشام يوم الفتح وحسن إسلامه ، ومات شهيدا يوم اليرموك في سنة ١٥ (عيون الأخبار ج ١).
أقول : لعلّ العمري رحمهالله أراد «الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن