(٣١٣) رسول فقط (١).
وفي حديث آخر أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد أن ذكر العدد (١٢٤) ألف قال : خمسة منهم أولو العزم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
وهناك روايات اخرى في هذا المجال تؤيد العدد المذكور أعلاه.
من هنا يتضح أنّ هذه الرواية (حول عدد الأنبياء) ليست خبرا واحدا كما يقول «برسوئي» نقلا عن بعض العلماء في تفسير «روح البيان» ، بل هناك روايات متعدّدة ومستفيضة تؤّكد أنّ عدد الأنبياء الإلهيين كان (١٢٤) ألف نبي. وأنّ مثل هذه الروايات موجودة في المصادر الإسلامية المختلفة.
والطريق في الأمر أن عدد الأنبياء الذين صرح القرآن بأسمائهم هو (٢٦) نبي فقط هم : آدم ـ نوح ـ إدريس ـ صالح ـ هود ـ إبراهيم ـ إسماعيل ـ إسحاق ـ يوسف ـ لوط ـ يعقوب ـ موسى ـ هارون ـ زكريا ـ شعيب ـ يحيى ـ عيسى ـ داود ـ سليمان ـ إلياس ـ اليسع ـ ذو الكفل ـ أيوب ـ يونس ـ عزير ـ ومحمّد (عليهم الصّلاة والسلام).
ولكن هناك أنبياء آخرون أشار إليهم القرآن وإن لم يذكر أسماءهم صراحة مثل «أشموئيل» الذي ورد ذكره في الآية (٢٤٨) من سورة «البقرة» في قوله تعالى : (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ).
والنّبي «أرميا» الوارد في الآية (٢٥٩) من سورة البقرة في قوله تعالى : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ ...) (٣).
و «يوشع» المذكور في الآية (٦٠) من سورة «الكهف» في قوله تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِفَتاهُ).
__________________
(١) بحار الأنوار ، مجلد ١١ ، صفحة ٣٢ ، حديث رقم ٢٤.
(٢) بحار الأنوار ، مجلد ١١ ، صفحة ٤١ ، حديث رقم ٢٤.
(٣) ثمّة بحث بين المفسّرين عن اسم هذا النّبي ، إذ فيهم من قال : إنّه «أرميا» والبعض قال : إنّه «الخضر» وقال جمع : إنّه «عزير».