ويحتمل أيضا : إنّ كلّ ما تمرّ به الجبال من مراحل تتعلق بالنفخة الاولى للصور ، وقد ذكرتا معا لقرب الفاصلة الزمنية ما بين النفختين ، وجريا مع سياق بعض الآيات القرآنية التي تناولت حوادث النفختين معا ، كما جاء ذلك في سورتي التكوير والإنفطار.
ومن جميل التصوير القرآني وصفه للجبال بـ «الأوتاد» والأرض بـ «المهاد» ، وتأتي الآيات لتخبر عن فناء الأرض التي هي مهد الإنسان بعد ما تقتلع الجبال حينما ينفخ في الصور ، ويتناسب هذا التصوير تماما مع معارفنا ، حيث أننا لو أخرجنا أوتاد أي شيء فمعنى ذلك حكمنا على ذلك الشيء بالانهيار.
* * *