وفي حديث آخر ، أنّه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من أحبّ أن ينظر إليّ يوم القيامة فليقرأ : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ)» (١).
وروي الحديث بشكل آخر : «من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة (كأنّه رأي عين) فليقرأ : (إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) و (إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ) و (إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ)». (لأنّ هذه السور تعرض علائم يوم القيامة وأحداثه بشكل وكأنّ التالي لها يشاهد يوم القيامة بعينه). (٢)
وفي حديث آخر ، سئل النّبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن ظهور آثار كبر السن عليه ، فقال : «شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون وإذا الشمس كورت». (٣)
وعن الإمام الصّادق عليهالسلام أنّه قال : «من قرأ عبس وتولّى وإذا الشمس كوّرت كان كان تحت جناح الله من الخيانة وفي ظلّ الله وكرامته ، وفي جنانه ، ولا يعظم ذلك على ربّه إن شاء الله».
وتلاوة القرآن المقصودة في الأحاديث أعلاه ، ينبغي أن يكون بشروطها من : التأمل ، الإيمان ، والعمل.
* * *
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) تفسير القرطبي ، ج ١٠ ، ص ٧٠١٧ ، ويحتمل أن يكون معنى هذا الحديث شامل للحديث السابق.
(٣) تفسير نور الثقلين ، ج ٥ ، ص ٥١٣.