فذرات الشمس في حالة تجزئة وتبديل إلى طاقة وبشكل مستمر.
واستنادا إلى حسابات العلماء : فإنّ كلّ ثانية تمرّ من عمر الشمس ينتقص من وزنها ما يقارب «اربعة ملايين طنا»! أمّا حجمها فلم يمسسه أيّ شي من التغيير رغم مرور السنين المديدة على عمرها!
وينبغي التسليم أنّ خاتمة الشمس لا بدّ منها ، وعجلة الزمن الدائبة ستوصل إلى ذلك الحدث ، ولا بدّ من مجيء ذلك اليوم الذي سيشهد اضمحلال حجم هذا الجرم الكبير وإخماد نوره ، كما هو حال وشأن بقية النجوم (١).
فالعلم الحديث إذن ، قد أثبت الحقائق العلمية التي طرحها قبل ألف وأربعمائة سنة إلّا دليل قاطع على ما نقول.
* * *
__________________
(١) اقتبس هذا الكلام من ثلاثة كتب : (ولادة وموت الشمس) ، (النجوم من دون تلسكوب) و (بناء الشمس).