واكذب النّفس إذا حدّثتها |
|
إنّ صدق النّفس يزري بالأمل (١) |
مع قول نافع بن لقيط :
وإذا صدقت النّفس لم تترك لها |
|
أملا ويأمل ما اشتهى المكذوب (٢) |
وقول رجل من الخوارج أتي به الحجّاج في جماعة من أصحاب قطريّ فقتلهم ، ومنّ عليه ليد كانت عنده ، وعاد إلى قطريّ ، فقال له قطريّ : عاود قتال عدوّ الله الحجّاج. فأبى وقال : [من الكامل]
أأقاتل الحجّاج عن سلطانه |
|
بيد تقرّ بأنّها مولاته |
ما ذا أقول إذا وقفت إزاءه |
|
في الصّف واحتجّت له فعلاته |
وتحدّث الأقوام أنّ صنائعا |
|
غرست لديّ فحنظلت نخلاته (٣) |
مع قول أبي تمام : [من الطويل]
أسربل هجر القول من لو هجوته |
|
إذن لهجاني عنه معروفه عندي (٤) |
وقول النابغة : [من الطويل]
إذا ما غدا بالجيش حلّق فوقه |
|
عصائب طير تهتدي بعصائب |
جوانح قد أيقنّ أنّ قبيله |
|
إذا ما التقى الصّفّان أوّل غالب (٥) |
__________________
(١) البيت في الديوان (ص ١٤٥) ، وفي لسان العرب (كذب) ، (خزا) ، وجمهرة اللغة (ص ٥٩٦) ، وتاج العروس (كذب) ، (خزا) ، وجمهرة الأمثال (١ / ٥١) ، وخزانة الأدب (٥ / ١١٢) ، وفصل المقال (ص ١٧٣) ، وكتاب الأمثال (ص ١١٦) ، وكتاب الأمثال لمجهول (ص ٢٢) ، والمستقصى (١ / ٢٨٩) ، ومجمع الأمثال (٢ / ١٣٩).
(٢) جاءت قصيدة طويلة له في لسان العرب (مرط) لكن البيت غير موجود بها. والقصيدة مطلعها كما وردت في اللسان :
بانت لطيّتها الغداة جنوب |
|
وطربت إنك ما علمت طروب |
ولقد تجاورنا فتهجر بيتنا |
|
حتى تفارق أو يقال مريب |
(٣) الحنظل : الشجر المرّ ، وحنظلت الشجرة : صار ثمرها مرّا ، قال الشيخ شاكر : «الأبيات لعامر بن حطّان الخارجي وهو أخو عمران بن حطّان».
(٤) البيت في الديوان (ص ١٢٢) من قصيدة يمدح فيها موسى بن إبراهيم الرافعي ويعتذر إليه ، مطلعها :
شهدت لقد أقوت مغانيكم بعدي |
|
ومحّت كما محّت وشائع من برد |
وأقوت : خلت من السكان ، والمغاني : المنازل جمع مغنى. محّ الثوب : بلي. والوشائع : جمع وشيعة وهي الغزل الملفوف. والبرد : الثوب المخطّط. وجاء البيت في الديوان بلفظ «أألبس» بدلا من «أسربل».
(٥) البيتان في الديوان (ص ٣٠) ، وجاء البيت الأول بلفظ : «غزوا» بدلا من «غدا» وجاء الثاني بلفظ «الجمعان» بدلا من «الصفان» ، والبيتان غير متتاليين في الديوان. وهما في الأغاني