وقول أبي وجزة : [من الوافر]
أتاك المجد من هنّا وهنّا |
|
وكنت له بمجتمع السّيول (١) |
مع قول منصور النّمري : [من البسيط]
إنّ المكارم والمعروف أودية |
|
أحلّك الله منها حيث تجتمع (٢) |
وقول بشار : [من البسيط]
الشّيب كره وكره أن يفارقني |
|
أعجب بشيء على البغضاء مودود (٣) |
مع قول البحتري : [من الوافر]
تعيب الغانيات عليّ شيبي |
|
ومن لي أن أمتّع بالمعيب (٤) |
وقول أبي تمام : [من الوافر]
يشتاقه من كماله غده |
|
ويكثر الوجد نحوه الأمس (٥) |
مع قول ابن الرومي : [من الطويل]
إمام يظلّ الأمس يعمل نحوه |
|
تلفّت ملهوف ويشتاقه الغد (٦) |
__________________
(١) البيت أبي وجزة السعدي يزيد بن عبيد في ديوان المعاني للعسكري (١ / ٥٩).
(٢) البيت في الأغاني (١٣ / ١٦٣) من قصيدة أنشدها سلما بن عمرو بن حمّاد وهو شاعر خليع ماجن وسمّي الخاسر لأنه باع مصحفا واشترى بثمنه دفترا فيه شعر. والبيت له في تاريخ بغداد (١٣ / ٦٩) منها :
أي امرئ بات من هارون في سخط |
|
فليس بالصلوات الخمس ينتفع |
إن المكارم والمعروف أودية |
|
أحلك الله منها حيث تجتمع |
إذا رفعت امرأ فالله رافعه |
|
ومن وضعت من الأقوام متضع |
نفسي فداؤك والأبطال معلمة |
|
يوم الوغى والمنايا بينهم قرع |
(٣) البيت في تاريخ بغداد (١٣ / ٩٨) ، وجاء برواية أخرى لفظها :
أكره شيبي وأخشى أن يزايلني |
|
أعجب بشيء على البغضاء مودود |
وهو لمسلم بن الوليد ويليه بيتان هما :
نام العواذل واستكفين لائمتي |
|
وقد كفاهن نهض البيض في السّود |
أمّا الشباب فمفقود له خلف |
|
والشيب يذهب مفقودا بمفقود |
(٤) (الديوان ١ / ٢٥٠) يمدح هيثم بن هارون بن المعمر.
(٥) البيت في الديوان (ص ١٥٩) ، وجاء البيت بلفظ «جماله» بدلا من «كماله» من قصيدة له يمدح الحسن بن وهب مطلعها :
هل أثر من ديارهم دعس |
|
حيث تلاقى الأجراع والوعس |
والدعس : الواضح من الآثار. والأجرع : جمع جرع وهو كثير الرمل والوعس.
(٦) (الديوان ٢ / ٦٦٠).