(٤) ولكن كيف يمكن ان نوجد صفة الإحسان في المجتمع؟
١ ـ بالصلاة لأنها معراج الروح نحو الفضيلة ، باعتبارها تقرب الإنسان الى رب العالمين.
(الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ)
واقامة الصلاة بالمعنى الحقيقي تتضمن بل تستدعي الإحسان ، كما ان الصلاة تأتي نتيجة الإحسان ، أليس المحسن يهديه الله؟! أو ليس الإحسان يروض النفس ويزكيها؟!
٢ ـ بالزكاة التي تربي الروح على الإحسان ، وتطهرها من حب الذات.
(وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ)
والزكاة ليست مجرد واجب ديني يقوم به المؤمن ، بل هي برنامج يدرّ به على الإحسان ، ومنطلق له نحو العطاء.
٣ ـ باليقين بالآخرة ، فالذي يقتصر نظره على الدنيا يكون منتهى السعادة عنده ان يتنعم ويستلذ حتى يعتقد كما قيل : ان الحياة لذة وشهوة ، اما الآخر الّذي يتيقن بالآخرة (الجزاء) وان مستقبله فيها قائم على ما يقدمه في سبيل الله هنا في الدنيا ، فهو يكتفي بما يقيم أوده لنفسه ، ويدخر ما سواه لآخرته.
(وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
(٥) ويؤكد القرآن الكريم : ان هذه الصفات دليل على الهدى من جهة ، وسبب الفلاح من جهة أخرى.