كالإنسان ـ وهذا يهدينا إلى انهما يجريان إلى نقطة الصفر في النهاية ، وإلى وجود خطة وتدبير لهما من قبل الله عز وجل.
(وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى)
عند الله ، وقد ثبت في العلم الحديث أن الشمس والقمر وسائر الكواكب والنجوم الاخرى في طريقها إلى الانتهاء.
(وَأَنَّ اللهَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
(٣٠) ما ذا ترى حولك في الخلق ، أو لست ترى سماء مبنية بغير عمد ، محبوكة من دون اي فطور ، وأرضا مدحية ، والليل والنهار يختلفان عليها ، وكل شيء فيها بمقدار ، فالى ما تهديك كل تلك الحقائق؟ أو ليس إلى رب مقتدر دائم الملك ، دائم القدرة ، لا يحد علمه شيء ، ولا يبلي سلطانه الزمن ، ولا يزيل عزته تنافس ، ولا يمتنع عن قهره أحد ـ سبحانه ـ ذلك هو الله الحق ، الثابت بلا تغيير ، الدائم بلا زوال ، المعطي بلا نفاد ، القاهر بلا نصب.
(ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُ)
اما الآلهة التي تعبد من دون الله فهي الزائلة. أرأيت كيف تغيب الشمس ، ويأفل القمر ، وينفجر النجم ، أو ما تبصر اختلاف الليل والنهار وكيف يبليان كل جديد ، ويقضيان على كل سلطان؟! فمن أراد أن يتمسك بالعروة الوثقى ، ويعتمد على السند القوي ، ويدخل في حصن منيع فعليه بتوحيد الله الحق.
(وَأَنَّ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْباطِلُ)
الذي لا ثبات له ولا استمرار.