السلام :
«تقول ثلاث مرات إذا نظرت الى المبتلى من غير ان تسمعه ، الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، ولو شاء فعل ، قال : من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبدا» (٧)
والشكر يقي النفس من الانزلاق في مهوى الفخر والغرور ، لأنه يوحي الى النفس أن النعمة ليست ذاتية له بل هي اضافة خارجية ذات عوامل خاصة لا بد من المحافظة عليها حتى تستمر ، فالغرور يضحى تواضعا ، والفخر سعيا ، والكسل اجتهادا ، وكل ذلك مما يحفظ النعم ويزيدها.
جاء في الحديث : قال الامام الصادق عليه السلام :
«ما أنعم الله على عبد نعمة ، فعرفها بقلبه ، وحمد الله ظاهرا بلسانه فتمّ كلامه ، حتى يؤمر له بالمزيد» (٨)
بينما عدم الشكر يورط أصحاب النعم في الجوانب السلبية لها ، بل تتحول النعمة عندهم الى وبال ونقمة.
أرأيت كيف بادت حضارات كانت سائدة. لماذا؟ لأنها لم تشكر ربها ، بل غرقت في بحر الغرور والتجبر ، وبالتالي عاثت فسادا في الأرض فكبت بها أخطاؤها ، ودمرت تدميرا.
من هنا جاء في الحديث الشريف عن الامام الصادق عليه السلام أنه قال :
__________________
(٧) المصدر / ص (٤٣).
(٨) المصدر / ص (٤٠).