اعتبارها الحقيقي ككيان فطري ، يتكون من أم وأب وأولاد ، يجب الالتزام به ، بعيدا عن التلاعب بالألفاظ بأن نضع أشياء جديدة ، ونسميها أسرة ، وبعيدا عن الاستهانة بالروابط الفطرية ، بأن نوجد روابط خارج هذا الإطار.
بينات من الآيات :
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
كما سبق وان ذكرنا ، بان للبسملة معاني عديدة ودقيقة في كل سورة ، تتصل بموضوعها ، وما يؤكد ذلك انها تنزل مع كل سورة بصورة مستقلة ، وهي هنا تعني :
باسم الله تبدأ طريقك متوكلا عليه ، وباسمه تدخل الصراع فلا تخضع للضغوط ، ولا تستجيب للإغراءات ، وباسم الله تبني الاسرة الصالحة.
(١) (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللهَ وَلا تُطِعِ الْكافِرِينَ وَالْمُنافِقِينَ)
وعادة حينما تأتي في القرآن أوامر صعبة ، وهكذا في النصوص الاسلامية يسبقها أو يلحق بها الوصية بالتقوى ، والسبب ان تطبيق الأوامر الصعبة والاستقامة عليها يحتاج الى دافع قوي وإرادة صلبة ، يجدها المؤمن في تقوى الله.
وإذ يستهل القرآن الحديث بهذه الآية الحادة ، ويسمي من يحاولون تثبيط الرسول عن المواجهة مع الكفار ـ في ظرف أحوج ما تكون الأمة إلى الدفاع عن كيانها ـ بالمنافقين والكفار ، لان الاستجابة لهؤلاء خطيرة جدا ، ومن شأنها القضاء على الامة والرسالة الاسلامية.
(إِنَّ اللهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً)
وتفيد الخاتمة هذه أمرين :