وقال النووى : روى له عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم سبعة أحاديث ، اتفقا على حديث واحد.
يعنى حديث النبى عن مس الحصى. انتهى.
روى عنه على ما قال المزى : ابن ابنه إياس بن الحارث بن معيقيب ، وابنه محمد بن معيقيب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن. روى له الجماعة.
قال النووى : وهو الذى سقط من يده خاتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فى بئر أريس فى المدينة ، فى خلافة عثمان ، ومن حين سقط ، اختلفت الكلمة بين المسلمين ، وكان الخاتم كالأمان.
توفى معيقيب فى آخر خلافة عثمان ، وقيل سنة أربعين فى خلافة على رضى الله عنه. انتهى. ذكر وفاته هكذا ابن عبد البر.
٢٥٠٠ ـ مغامس بن رميثة بن أبى نمى محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة بن إدريس بن مطاعن الحسنى المكى :
وجدت بخط بعض المكيين : أن أخاه عجلان بن رميثة ، لما وصل من مصر متوليا لإمرة مكة ، فى سابع عشر جمادى الآخرة ، سنة ست وأربعين وسبعمائة ، أعطى أخويه مغامسا ومباركا السّرّين ، ثم سافر مغامس إلى مصر ، بعد سفر ثقبة إليها.
وذكر ابن محفوظ : أن عجلان لما ولى مكة فى التاريخ المذكور ، أعطى مغامسا وسندا رسما فى البلاد ، وأقام على ذلك مدة مع عجلان ، ثم إنه تشوش منهما ، فأخرجهما من البلاد بحيلة إلى وادى مر ، ثم أمر بهما أن يوسعا فى البلاد ، فلحقا بعد شهر بأخيهما ثقبة ، وكان قد توجه إلى الديار المصرية فقبض عليهم صاحب مصر ، ثم إنهم ومحمد بن عطيفة ، وصلوا من مصر فى سنة ثمان وأربعين وسبعمائة ، ثم قبض على ثقبة وأخويه مغامس وسند ، لما خرجوا لخدمة المحمل المصرى ، على جارى عادة أمراء الحجاز ، فى سنة أربع وخمسين ، لكون ثقبة لم يوافق أمير الركب على ما سأله من الإصلاح بينهم وبين عجلان ، على المشاركة فى الإمرة ، وذهب الأمير بالأشراف إلى مصر تحت الحوطة.
فلما كان اليوم السابع عشر من شهر رمضان سنة ست وخمسين وسبعمائة ، وصل الأشراف المشار إليهم من مصر إلى وادى نخلة ، وليس معهم إلا خمسة أفراس.
فلما كان الثالث والعشرون من شوال هذه السنة ، وصلوا إلى الجديد من وادى مر فى ثلاثة وخمسين فرسا ، وأقاموا بها أياما.
__________________
٢٥٠٠ ـ انظر ترجمته فى : (السلوك ٤ / ٢٢٢).