وذكر أنه كتبه عن أبى المحاسن المذكور عنهم ، ولما خرج حديث صاحب هذه الترجمة ، قا : وأخبرنا الشيخ الأجل بقية السلف ، شيخ حرم الله تعالى ، رضى الدين موسى بن الإمام قاضى الحرم الشريف حسن بن موسى بن عبد الله الشيبانى. انتهى. وعبد الله تصحيف ، وصوابه عبد الرحمن ، بلا ريب فى ذلك ، وقد سبق ذكر أبيه ، ولم أعرف وقت وفاة رضى الدين موسى هذا ، والله أعلم بحقيقة ذلك ، وكان حيّا فى صفر سنة ست وثمانين وستمائة بمكة ، وفيها سمع منه النجم محمد بن عبد الحميد. وترجمه بشيخ الحرم ، وترجمه بذلك غيره. ووجدت بخط ابن صهبانة ، ما يدل على أنه ولى القضاء بمكة ، ولعل ذلك نيابة عن أقاربه من الشيبانيين ، وكان أبوه قاضيا بمكة. انتهى. من ترجمته من المختصر الأول لهذا التاريخ للمصنف.
٢٥٤٤ ـ موسى بن دينار :
مكى ، عن سعيد بن جبير ، وجماعة ، قال البخارى : ضعيف ، كان حفص بن غياث يكذّبه ، وقال علىّ : سمعت يحيى القطان ، يقول : دخلت على موسى بن دينار ، أنا وحفص ، فجعلت لا أريده على شىء إلا لقيته. وقال أبو حاتم : مجهول. وضعّفه الدارقطنى. ذكره هكذا الذهبى فى الميزان.
وقال صاحب لسان الميزان ، رفيقنا الحافظ أبو الفضل بن حجر ، أبقاه الله تعالى ، بعد أن ذكر ما ذكره الذهبى فيه : وقال السّاجىّ : كذاب متروك الحديث ، وذكره العقيلى ، والدّولابى ، ويعقوب بن سفيان ، وابن السكن ، وابن الجارود ، وابن شاهين فى الضعفاء. انتهى.
٢٥٤٥ ـ موسى بن رشيد العيساوى :
فتى أمير الحرمين ، القائد أبو عمران ، توفى يوم الثلاثاء ثامن جمادى الآخرة ، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة. ومن حجر قبره نقلت ذلك.
٢٥٤٦ ـ موسى بن على بن عبد الصمد بن محمد بن عبد الله المرّاكشى ، العلامة القدوة العارف بالله ، أبو محمد ، وأبو عبد الله المالكى :
نزيل مكة. صحب بها الشيخ عبد الله اليافعى مدة ، وسمع منه كتاب «الرسالة للقشيرى» وحدّث به عنه ، ودرّس وأفتى بالحرمين ، مع غزارة العلم ، وأهلية النظر والترجيح ، والعبادة الكثيرة ، والورع الشديد الدائم ، وانتفع به فى العلم جماعة ، منهم : السيد تقى الدين الفاسى ، وسألته عنه فقال ـ مع وصفه له بكثرة العلم والزهد ـ :