وذكره الشيخ محيى الدين عبد القادر الحنفى فى «طبقات الحنفية» وقال : «ذكره القفطى فى «أخبار النحاة» ، أديب فاضل ، له معرفة بالفقه والأدب ، وروى مصنفات محمد بن الحسن ، عن عمر بن محمد بن أحمد النسفىّ». وذكر أنه أستاذ ناصر الدين عبد السيد صاحب «المغرب» وأن مولده فى حدود سنة أربع وثمانين وأربعمائة ، ومات سنة ست وتسعين وخمسمائة ، وأخذ علم العربية عن الزمخشرى كذا فى النسخة التى نقلت منها من الطبقات. ومن مؤلفاته «مناقب الإمام أبى حنيفة».
٢٥٦١ ـ موفق بن عبد الله اليمنى البركاتى ، مولاهم :
نزيل مكة ، كان كثير الاجتهاد فى العبادة والخير ، له فى الصلاح مكانة ، ومن أحواله السنية ، أنه كان مسافرا من المدينة إلى مكة ، فقال لبعض من معه ، بإثر أن صلّوا الصبح : قل لفلان ـ يعنى إمامهم الذى صلى بهم ـ يصلّى على والدك ، فإنه مات الليلة ، سقط بتعزّ من منزله. فصلى على المشار إليه صلاة الغائب ، ثم جاء الخبر من اليمن بوفاة الميت ، وفق ما أخبر به الشيخ موفق الدين هذا ، رحمهالله.
وكان جدى الإمام القاضى أبو الفضل النويرى ، رحمهالله ، من الموالين له بالخير ، واجتمعا فى طريق المدينة ، وهو الذى صلى على الميت بأمره بالصلاة على والده يوم الأحد. أخبرنى بهذه الحكاية من أثق به من أصحابنا ، عن ولد الميت. وكانت وفاة المذكور بمكة ، فى يوم الأحد تاسع عشرى شوال سنة أربع وثمانين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة بقرب مقابر الظّهرة.
وذكره الشيخ ولى الدين العراقى فى «وفياته» فقال : كان رجلا صالحا كثير العبادة ، قليل الاختلاط بالناس ، وتركا لما لا يعنيه ، وعنده بعض اشتغال على طريقة أهل اليمن ، وكان شافعى المذهب ، حسن الملتقى ، شديد الورع والاحتراز ، مات فى سن الكهولة.
٢٥٦٢ ـ موفق بن عبد الله المكى ، عتيق الضياء الحموى :
سمع من عثمان بن الصفى الطبرى ، وغيره ، وسمع على القاضى عز الدين بن جماعة ، فى سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة. وسمع منه ولده أحمد ، وعبد الكريم [.....](١)
توفى [....](١) من سنة أربع وتسعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
__________________
٢٥٦٢ ـ (١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.