نضرة بن أكثم : أنه تزوج امرأة ، فلما جامعها ، وجدها حبلى ، فرفع شأنها إلى النبىصلىاللهعليهوسلم ، فقضى أن لها صداقها ، وأن ما فى بطنها عبد له ، وجلدت مائة ، وفرق بينهما. انتهى باختصار من الاستيعاب.
٢٦٠٠ ـ النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار ابن قصى بن كلاب القرشى العبدرى :
ذكره الزبير بن بكار هكذا ، وقال : قتل يوم اليرموك شهيدا ، وكان من حلماء قريش ، ومن المهاجرين. انتهى.
وذكره ابن عبد البر ، وقال : يكنى أبا الحارث ، وأبوه الحارث بن علقمة ، يعرف بالرهين.
كان النضير من المهاجرين ، وقيل بل كان من مسلمة الفتح ، والأول ، أكثر وأصح ، وكان النضير كثيرا ما يشكر الله تعالى ، على ما منّ به عليه من الإسلام ، ولم يمت على ما مات عليه أخوه وأبوه وآباؤه ، وأمر له رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين بمائة بعير ، وأتاه رجل من بنى الدّيل ، يبشره بذلك ، وقال له : احذنى منها ، فقال النضير : ما أريد أخذها ، لأنى أحسب أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لم يعطنى ذلك ، إلا تألفا على الإسلام ، وما أريد أن أرتشى على الإسلام ، ثم قلت : والله ما طلبتها وما سألتها ، وهى عطية من رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فقبضتها ، وأعطيت الدّيلىّ منها عشرة ، ثم خرجت إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فجلست معه فى مجلسه ، وسألته عن فرض الصلوات ومواقيتها ، فو الله لقد كان أحب إلىّ من نفسى ، وقلت له : يا رسول الله ، أى الأعمال أحب إلى الله تعالى؟ فقال : «الجهاد ، والنفقة فى سبيل الله».
قال : وهاجر النضير إلى المدينة ، ولم يزل بها حتى خرج إلى الشام غازيا ، وحضر اليرموك وقتل بها شهيدا ، وذلك فى رجب سنة خمس عشرة ، وكان يعدّ من حلماء قريش،رحمهالله.
وكان للنضير من الولد : على ، ونافع ، والمرتفع. ومن ولد المرتفع : محمد بن المرتفع ، يروى عنه ابن جريج ، وابن عيينة. انتهى من الاستيعاب بلفظه فى الغالب ، وبعضه بالمعنى.
٢٦٠١ ـ النضير بن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة :
يقال له صحبة ، وليس بمعروف ، ذكره هكذا الذهبى فى التجريد. ومقتضى ما
__________________
٢٦٠٠ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٨٧ ، المشتبه ٦٤٣ ، أسد الغابة ترجمة ٥٢٢٩).