وذكره الذهبى فقال : نمير بن أبى نمير مالك الخزاعى ، وقيل الأزدى ، أبو مالك. بصرى ، له صحبة ، عنه : ابنه مالك ، وابنه مجهول.
٢٦١١ ـ نهشل بن عمرو بن عبد الله بن وهب القرشى الفهرى :
ذكره ابن سعد فى «الطبقات» ، فى مسلمة الفتح ، وأن أولاده : عبد الرحمن ، وعبد الله ، ونضلة ، وقطن ، قتلوا يوم الحرّة. ذكره هكذا الذهبى فى التجريد.
٢٦١٢ ـ نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى الهاشمى ، يكنى أبا الحارث :
كان أسنّ من إخوته ، ومن سائر من أسلم من بنى هاشم ، حتى من العباس وحمزة ، أسر يوم بدر ، ففداه العباس رضى الله عنه ، ثم أسلم. وقيل فدى نفسه برماحه ، وأسلم فى يومه.
ذكر ذلك محمد بن سعد كاتب الواقدى ، لأنه قال : حدثنا على بن عيسى النوفلى، عن أبيه ، عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال : لما أسر نوفل بن الحارث ببدر ، قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : افد نفسك. قال : ما لى شىء أفتدى به ، قال له : افد نفسك برماحك التى بجدّة. فقال : والله ما علم أحد أن لى بجدة رماحا غيرى ، بعد الله ، أشهد أنك رسول الله. ففدى نفسه بها ، وكانت ألف رمح. انتهى.
وهاجر أيام الخندق ، وآخى رسول الله صلىاللهعليهوسلم بينه وبين العباس رضى الله عنهما ، وكانا فى الجاهلية متفاوتين فى المال متحابين ، وشهد نوفل مع النبى صلىاللهعليهوسلم فتح مكة وحنينا والطائف ، وأعان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم حنين ، بثلاثة آلاف رمح. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأيت كأنى أنظر إلى رماحك يا أبا الحارث ، تقصف أصلاب المشركين».
وهو ممن ثبت مع النبى صلىاللهعليهوسلم يوم حنين. توفى فى داره بالمدينة ، سنة خمس عشرة ، فى خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، وصلّى عليه عمر بن الخطاب ، بعد أن مشى معه إلى البقيع ، ووقف على قبره حتى دفن. انتهى من الاستيعاب.
وذكر الزبير بن بكار من ذلك ، أنه أسنّ من إخوته ، ومن عمّيه حمزة والعباس ، وثباته مع النبى صلىاللهعليهوسلم يوم حنين ، وأنه توفى لسنتين خلتا من خلافة عمر رضى الله عنه. فعلى هذا
__________________
٢٦١٢ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٦٧١ ، الإصابة ترجمة ٨٨٤٩ ، أسد الغابة ترجمة ٥٣١٧ ، طبقات خليفة ٦ ، تاريخ خليفة ١٣٤ ، الجرح والتعديل ٨ / ٤٨٧ ، مشاهير علماء الأمصار ١٦٦ ، تهذيب الأسماء واللغات ٣ / ٤١٦ ، الثقات ٣ / ٤١٦).