ووجدت بخطه أنه قرأ على الكفتى «قصيدة الشاطبى» المسماة «بحرز الأمانى» وتعرف بالشاطبية ، وقصيدته المسماة «عقيلة أتراب القصائد فى أسنى المقاصد» وتعرف بالرائية ، وعرضهما على الكفتى.
وروى له الكفتى القراءات من «حرز الأمانى» عن الشيخ تقى الدين محمد بن أحمد ابن عبد الخالق الشهير بابن الصائغ. وروى له الكفتى : الرائية ، عن الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن نمير السراج ، الكاتب المجود ، عن سبط زيادة سماعا ، وقرأ «التيسير» على الإمام أبى العباس أحمد بن إبراهيم بن محمد المرادى ، وقرأ يحيى بن صفوان أيضا ، ببلدة مالقة ، على المقرى أبى محمد عبد الله بن أيوب ، عن القاضى أبى على الحسين بن عبد العزيز بن أبى الأحوص سماعا ، وعن غيره إجازة ، وقرأ على عبد الله بن أيوب كتاب «الكافى» لابن شريح ، عن ابن أبى الأحوص سماعا ، عن القاضى أبى القاسم أحمد بن بقى ، عن شريح بن محمد بن شريح بن أحمد الرعينى ، عن أبيه مؤلفه ، ورواه بن أيوب أيضا لابن صفوان ، من طريق آخر.
ووجدت بخطه ، أنه قرأ على ابن أيوب ، جميع كتاب «تحفة الليالى فى أشراف المعالى» تأليف ابن أبى السداد المقدم ذكره ، فى الجمع بين «التيسير» للدانى و «التبصرة» للمكى ، و «الكافى» لابن شريح. ورواه له ابن أيوب ، عن مؤلفه إجازة.
وحدث ابن صفوان بالكتب المذكورة ، وأقرأ القرآن العظيم ، وآثار القيمة للسبعة ، قرأ عليه بذلك الشيخ نور الدين على بن أحمد بن محمد بن سلامة المكى ، وغيره.
ووجدت بخط ابن صفوان ، أن له تأليفا سماه كتاب «البيان فى الجمع بين القصيدة والعنوان» قرأه عليه ابن سلامة ، على ما وجدت بخط ابن صفوان.
وبلغنى أن ابن صفوان ، كان عارفا بالقراءات ، وأنه أمّ بمقام المالكية ، نيابة عن الشيخ خليل المالكى ، وأنه توفى فى سنة اثنتين وسبعين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة ، بالتربة المعروفة بتربة بيت القسطلانى.
ذكره الحافظ غرس الدين خليل الأقفهسى ، فى مشيخة القاضى جلال الدين بن ظهيرة ، وقال فى ترجمته : قدم مكة ، فجاور بها مدة ، على طريقة حسنة مرضية ، وأم بمقام المالكية عن شيخنا الإمام أبى الفضل خليل وغيره ، وكان إماما عالما عارفا بالقراءات الغريبة ، صالحا زاهدا. سمعت منه.