وذكر الزبير بن بكار ليحيى بن الحكم بن أبى العاص شعرا ، إلا أنه لما ذكر شيئا من خبر عمرو بن سعيد بن العاص ، قال : فلما شخص عبد الملك إلى حرب مصعب بن الزبير ، خالف عليه عمرو على دمشق ، فرجع إليه عبد الملك فأعطاه الأمان ، ثم غدر به ، فقتله. فقال يحيى بن الحكم بن أبى العاص فى ذلك [من الطويل] :
أعينىّ جودا بالدموع على عمرو |
|
عشيّة تبتز الخلافة بالغدر |
كأنّ بنى مروان إذ يقتلونه |
|
بغاث من الطير اجتمعن على صقر |
غدرتم بعمرو يا بنى خيط باطل |
|
وأنتم ذوو قربى به وذوو صهر |
فرحنا وراح الشامتون عشية |
|
كأن على أكتافنا فلق الصخر |
لحا الله دنيا تدخل النار أهلها |
|
وتهتك ما دون المحارم من ستر |
٢٦٩٤ ـ يحيى بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصى ابن كلاب القرشى الأسدى :
قال ابن عبد البر فى ترجمة أخيه عبد الله بن حكيم : صحب النبى صلىاللهعليهوسلم ، هو وأبوه حكيم بن حزام ، وإخوته : هشام ، وخالد ، ويحيى ، بنو حزام ، وكان إسلامهم يوم الفتح. انتهى.
٢٦٩٥ ـ يحيى بن حكيم بن صفوان بن أمية بن خلف بن جمح القرشى الجمحى :
أمير مكة ، على ما ذكر الزبير بن بكار ، وهكذا نسبه ، لأنه قال : فولد حكيم بن صفوان ، يحيى بن حكيم ، ولى مكة ليزيد بن معاوية ، وكان عبد الله بن الزبير مقيما معه بمكة ، لم يعرض له يحيى بن حكيم ، فكتب الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة إلى يزيد ، يذكر له مداهنة يحيى بن حكيم ، عبد الله بن الزبير ، فعزل يزيد يحيى بن حكيم ، وولى الحارث بن خالد مكة ، فلم يدعه ابن الزبير يصلى بالناس ، فكان الحارث يصلى فى جوف داره بمواليه ، ومن أطاعه من أهله ، وكان مصعب بن عبد الرحمن يصلى بالناس فى المسجد الحرام ، بأمر عبد الله بن الزبير ، فلم يزل كذلك ، حتى وجه يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن الزبير ، مسلم بن عقبة المرى ، فبويع عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما بالخلافة ، وصلى بالناس بمكة. وقد انقرض ولد يحيى بن حكيم.
٢٦٩٦ ـ يحيى بن الربيع المكى :
روى عن سفيان بن عيينة ، روى عنه أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار.
__________________
٢٦٩٤ ـ انظر ترجمته فى : (الاستيعاب ترجمة ٢٧٧٨ ، الإصابة ترجمة ٩٢٤١ ، أسد الغابة ترجمة ٥٥١٠).
٢٦٩٥ ـ انظر ترجمته فى : (تهذيب الكمال ترجمة ٨٣٣٧ ، تقريب التهذيب ترجمة ٣٢٥٠٢).