إلى عزاز فسكنها. ثم إن الشيخ أبا بكر ولى خطابة سرمين ، وقدم إلى حلب ، فقرأ على الشيخ زين الدين حفص البارينى ، وسمع الحديث من الشيخ ظهير الدين بن العجمى ، وغيره. ثم رحل إلى المدينة ، وحج وجاور ، وسمع بمكة وغيرها. وكان يعظ على الكرسى بالجامع الأموى بحلب وغيره. وهو رجل خيّر ، دين ، مواظب على العبادة ، كان يذكر أن والده يقول : إنهم جعفريون ، من أولاد جعفر بن أبى طالب.
توفى رحمهالله تعالى بمكة فى سادس عشر صفر ، سنة إحدى وثمانمائة. انتهى لفظه من تاريخ العلامة القاضى علاء الدين بن خطيب الناصرية الحلبى ، الذى هو ذيل على «بغية الطلب فى تاريخ حلب» لابن العديم.
٢٨٠٦ ـ أبو بكر بن أحمد بن محمد الشراحى :
نزيل مكة ، سمع من ابن أبى الصيف ، ومن يونس الهاشمى : صحيح البخارى ، ومن زاهر ، ومن الحصرى ، مسند الشافعى ؛ وغير ذلك ، وحدث وأجاز لأمين الدين القسطلانى ، وأظنه خاتمة أصحابه. ونقلت من خطه ، أنه توفى فى ثامن ذى القعدة سنة اثنتين وأربعين وستمائة بمكة ، ونقلت من خط الشراحى ، وأنه ولد سنة سبع وسبعين وخمسمائة.
والشراحى : بشين معجمة وحاء مهملة.
٢٨٠٧ ـ أبو بكر أحمد بن الجبرتى المؤدب بالمسجد الحرام :
جاور بمكة مدة طويلة ، وأدب الأطفال بالحرم تحت مئذنة باب على ، وكان خيرا.
وتوفى فى ثامن عشر ذى القعدة سنة ست وثمانين وسبعمائة بمكة ، ودفن بالمعلاة.
٢٨٠٨ ـ أبو بكر بن أحمد العيدى اليمنى الوزير :
ذكره الخزرجى فى «تاريخ اليمن». وذكر له ترجمة مطولة. مختصرها : وقال : كان أديبا فاضلا لبيبا عاقلا عالما رئيسا كاملا. أثنى عليه عمارة ثناء مرضيا.
ولد سنة سبع وخمسمائة بأبين (١) ، فحفظ بها القرآن ، ودخل عدن سنة إحدى
__________________
٢٨٠٨ ـ (١) أبين : يفتح أوله ويكسر ، بوزن أحمر ويقال يبين ، وذكره سيبويه فى الأمثلة بكسر الهمزة ، ولا يعرف أهل اليمن غير الفتح ، وحكى أبو حاتم ، قال : سألنا أبا عبيدة كيف تقول عدن أبين أو إبين ، فقال : أبين وإبين جميعا. وهو مخلاف باليمن ، منه عدن ، يقال أنه سمّى بأبين بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ. وقال الطبرى : عدن وأبين ابنا عدنان ابن أدد. معجم البلدان (أبين).