واستفدنا من هذا ، حياته فى هذا التاريخ ، وما عرفت من حاله سوى هذا.
ورأيت أنا تاريخا للأزرقى عليه طبقة غير هذه ، بأنه سمع عليه التاريخ المذكور ، وذلك بقراءة الشريف إسماعيل الموسوى ، وتاريخ ذلك ، سنة ثلاث عشرة وستمائة ، وذلك بدار زبيدة الصغرى ، من مكة المشرفة ، وفيها أيضا ، سماع ابنه الجمال يوسف ، وترجم صاحب الترجمة المسمع : بالشيخ الأجل الفقيه الفاضل العالم الأمين الصدر. انتهى.
٢٨٢٤ ـ أبو بكر بن قاسم بن عبد المعطى بن أحمد بن عبد المعطى بن مكى بن طراد الأنصارى الخزرجى المكى المصرى المالكى :
سمع بمكة من عثمان بن الصفى الطبرى : سنن أبى داود.
وعلى غيره بها ، وذكر لى أنه سمع باليمن من محدثها إبراهيم بن عمر العلوى ، فى سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، وأنه قرأ على الشيخ سراج الدين الدمنهورى بمكة ، عدة ختمات ، لأبى عمرو ، ونافع ، وابن كثير ، وابن عامر ، وأنه حضر مجلس تدريس الشريف أبى الخير الفاسى فى الفقه ، وأنه قرأ فى الفقه على قريبه ، مسعود بن عبد المعطى ، وأنه حضر عند الشيخ يحيى الرهونى قراءة «مختصر ابن الحاجب فى الفقه» وأنه حفظ ربع هذا المختصر ، و «مختصر ابن الحاجب فى الأصول» و «الرسالة» لابن أبى زيد ، و «العمدة فى النحو» لابن مالك. وكان له إلمام بالعلم وأخبار الناس ، مع عبادة ، اجتمعت به مرات كثيرة بمصر والإسكندرية ، ومع ذلك فلم يتفق السماع منه ، إلا أنه أجاز لى مروياته ، وكتبت عنه عدة تراجم.
وتوفى فى أثناء سنة ست وثمانمائة ، قبل رجب ، بمصر ، ودفن بالقرافة ، وكان قد أقام بها سنين كثيرة ، بعد أن دخل بلاد التكرور (١) ، على ما أخبرنى به ، ويقال إنهم استسقوا به فسقوا ، وذلك ببلد ماملى ، وكان حسن الذاكرة ، كثير الاستحضار للتواريخ. وذكر لى ما يدل على أن مولده فى سنة تسع وعشرين وسبعمائة بمكة.
٢٨٢٥ ـ أبو بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى المكى :
جاور بمكة مستوطنا بها ، ورزق بها أولادا نجباء ، وأنجب من ذريته جماعة ، صاروا علماء مكة ورواتها وقضاتها وخطبائها وأئمتها.
ووجدت بخط الميورقى ، أن يعقوب ، ابن أبى بكر هذا ، أخبره أن أباه استوهب من
__________________
٢٨٢٤ ـ (١) التكرور : براءين مهملتين : بلاد تنسب إلى قبيل من السودان فى أقصى جنوب المغرب ، وأهلها أشبه الناس بالزنوج. انظر : معجم البلدان (تكرور).