والدة عبد الله بن الزبير بن العوام رضى الله عنهم. ذكرها أبو عمر بن عبد البر ، فقال: كانت أسماء بنت أبى بكر الصديق تحت الزبير بن العوام.
وكان إسلامها قديما بمكة ، وهاجرت إلى المدينة ، وهى حامل بعبد الله بن الزبير ، فوضعته بقباء.
وقد ذكرنا خبر مولده ، وسائر أخباره فى بابه من هذا الكتاب.
وتوفيت أسماء بمكة فى جمادى الأولى ، سنة ثلاث وسبعين ، بعد قتل ابنها عبد الله بن الزبير بيسير ، لم تلبث بعد إنزاله من الخشبة ودفنه إلا ليالى. وكانت قد ذهب بصرها.
وكانت تسمى ذات النطاقين وإنما قيل لها ذلك ؛ لأنها صنعت للنبى صلىاللهعليهوسلم سفرة حين أراد الهجرة إلى المدينة ، فعسر عليها ما تشدها به ، فشقت خمارها ، وشدت السفرة بنصفه ، وانتطقت بالنصف الثانى ، فسماها رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذات النطاقين.
هكذا ذكره ابن إسحاق وغيره.
وقال الزبير فى هذا الخبر : إن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال لها : «لك بنطاقك هذا نطاقين فى الجنة» فقيل لها : ذات النطاقين.
وزعم ابن إسحاق أن أسماء بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنهما أسلمت بعد إسلام سبعة عشر إنسانا.
واختلف فى مكث أسماء بعد ابنها عبد الله ، فقيل : عاشت بعده عشرة أيام ، وقيل: عشرين يوما ، وقيل : بضعا وعشرين يوما ، حتى أتى جواب عبد الملك بإنزال ابنها من الخشبة ، وماتت وقد بلغت مائة سنة.
٣٣٠٣ ـ أسماء بنت سلمة ويقال : سلامة بن مخربة (١) بن جندل بن أبير بن نهشل بن دارم ، الدرامية التميمية :
كانت من المهاجرات ، هاجرت مع زوجها عياش بن أبى ربيعة ، إلى أرض الحبشة ، وولدت له بها عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة ، ثم هاجرت إلى المدينة.
وتكنى أم الجلاس. روت عن النبى صلىاللهعليهوسلم.
روى عنها ابنها عبد الله بن عياش بن أبى ربيعة.
__________________
٣٣٠٣ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٢٦٠ ، أسد الغابة ترجمة ٦٧٠٨).
(١) فى الاستيعاب مخرمة ، وذكر محقق الاستيعاب أنها فى بعض النسخة مخربة.