زعم الزبير وعمه مصعب أنها كانت أصغر بنات رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وإياه صحح الجرجانى النسابة.
ذكر أبو العباس محمد بن إسحاق السراج ، قال : سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر بن سليمان الهاشمى ، قال : ولدت زينب بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ورسول الله صلىاللهعليهوسلم ابن ثلاثين سنة ، وولدت رقية بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ورسول اللهصلىاللهعليهوسلم ابن ثلاث وثلاثين سنة.
وقال مصعب وغيره من أهل النسب : كانت رقية تحت عتبة بن أبى لهب ، وكانت أختها أم كلثوم تحت عتيبة بن أبى لهب ، فلما نزلت (تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ) قال لهما أبو لهب وأمهما حمالة الحطب : فارقا ابنتى محمد ، وقال أبو لهب : رأسى من رأسيكما حرام إن لم تفارقا ابنتى محمد ، ففارقاهما.
قال ابن شهاب : فتزوج عثمان بن عفان رقية رضى الله عنهما ، بمكة ، وهاجرت معه إلى أرض الحبشة ، وولدت له هناك ابنا ، فسماه عبد الله ، فكان يكنى به.
وقال قتادة : تزوج عثمان رضى الله عنه رقية بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتوفيت عنده ولم تلد منه ، قال : قول ابن شهاب وجمهور أهل هذان الشأن [.....](١)
٣٣٤٨ ـ رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، القرشية العبشمية :
تكنى أم حبيبة بنت أبى سفيان ، زوج النبى صلىاللهعليهوسلم ، اختلف فى اسمها ، فقيل : رملة ، وقيل : هند ، والمشهور رملة ، وهو الصحيح عند جمهور أهل العلم بالنسب والسير والحديث والخبر ، وكذلك قال الزبير.
وكانت أم حبيبة تحت عبيد الله بن جحش الأسدى ـ أسد خزيمة ـ خرج بها مهاجرا من مكة إلى أرض الحبشة مع المهاجرين ، ثم افتتن وتنصر ، ومات نصرانيا ، وأبت أم حبيبة أن تنتصر ، وأثبت الله لها الإسلام والهجرة حتى قدمت ، فخطبها رسول اللهصلىاللهعليهوسلم ، فزوجها إباه عثمان بن عفان رضى الله عنه.
هذا قول يروى عن قتادة ، وكذلك روى الليث ، عن عقيل عن ابن شهاب أن النبىصلىاللهعليهوسلم تزوج أم حبيبة بالمدينة.
__________________
(١) ما بين المعقوفتين بياض فى الأصل.
٣٣٤٨ ـ انظر ترجمتها فى : (الاستيعاب ترجمة ٣٣٧٨ ، ٣٥٦٨ ، الإصابة ترجمة ١١١٩١ ، أسد الغابة ترجمة ٦٩٣٢ ، أعلام النساء ١ / ٣٩٧ ، السمط الثمين ١١١).